الدواء المعروف باسم “سيرترالين” هو من الأدوية التي تستخدم لعلاج القلق والتوتر. يعتبر سيرترالين مثبطًا لاسترداد السيروتونين الانتقائي (SSRI)، مما يعني أنه يساعد في زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو مادة كيميائية تلعب دورًا مهمًا في تنظيم المزاج والشعور بالراحة.
ومع ذلك، يبدو أن الدواء لديه تأثيرات جانبية محتملة وقد يختلف تأثيره من شخص لآخر. تجربة أحد المرضى تشير إلى أنه في البداية، قد يواجه المريض بعض الآثار الجانبية مثل فقدان الوزن الطفيف بسبب الغثيان الذي يمكن أن يظهر في بداية تناول الدواء. كما أنه يشير إلى أن سيرترالين قد ساعده في التغلب على القلق، لكن مع مرور الوقت، لاحظ زيادة في وزنه بمقدار 20 رطلاً خلال فترة استخدام الدواء التي استمرت 9 أشهر.
ومن الملاحظ أن المريض كان يحافظ على وزن صحي قبل بدء تناول الدواء، ولكن مع استمرار الاستخدام وجد صعوبة في السيطرة على وزنه ولاحظ ارتفاعه بشكل غير مبرر. كما أنه يشير إلى أنه بعد التوقف التدريجي عن تناول الدواء بمساعدة الطبيب، وبالرغم من مواصلة ممارسة التمارين الرياضية اليومية وتقليل السعرات الحرارية، لم يلاحظ أي تغيير في وزنه، مما يشير إلى احتمال تأثير الدواء على عملية الأيض.
ومن الجدير بالذكر أن الدواء تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الطبية الدولية في تاريخ 18 فبراير 2016، وقد وصف مرضى بشكل متكرر، مما يعكس استخدامه الشائع في علاج حالات القلق والتوتر.
ومع ذلك، يجد المريض أن تأثير الدواء على وزنه كان سلبيًا للغاية، ويعبر عن عدم توصيته بهذا الدواء لأي شخص ما لم يكن على استعداد لزيادة وزنه. يعبر أيضًا عن أسفه لعدم توجيهه من قبل الطبيب بخصوص تأثيرات الدواء على الوزن.
يجب على الأطباء أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة للأدوية التي يصفونها للمرضى، وأن يقدموا لهم المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام الدواء، مما يؤكد على أهمية التواصل الفعّال بين الطبيب والمريض في سبيل تحقيق النتائج العلاجية المرجوة وتجنب الآثار السلبية غير المرغوب فيها.