يروج خبراء الاقتصاد لضرورة إعادة فتح النشاط الاقتصادي، مستندين إلى تغيرات كبيرة في ميزانيات الأسر بعد جائحة كوفيد-19. في الولايات المتحدة، أدى ارتفاع التحويلات الحكومية وقيود الإغلاق إلى تراكم مدخرات الأسر خلال الأشهر الستة عشر الماضية. يرى الخبراء أن استهلاك جزء من هذه المدخرات قد يشجع على دورة اقتصادية تعزز النمو.
يقدم “ماثيو كلاين” وجهة نظر معارضة، حيث يشير إلى دروس من ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لم تؤدِ تحريك المدخرات إلى النتائج المتوقعة. يُشير إلى التحديات الفريدة التي تواجه المستهلكين اليوم، بما في ذلك تأثير الإعلانات الحديثة على الإنفاق.
في سياق الولايات المتحدة، يشيد “كلاين” بمكاسب غير متوقعة للميزانيات الأمريكية جراء جائحة كوفيد-19، مع تزايد التدفقات المالية للأمريكيين. ومع ذلك، يشدد على أن الأرقام الرئيسية قد تكون مبالغ فيها، وأن تحفيز الإنفاق قد يكون أقل من التوقعات.
في كندا، يُظهر بحث أصدرته جامعة أكسفورد إيكونوميكس أن المدخرات المتراكمة ليست بالحجم الذي يعتقد به الاقتصاديون. يُشير البحث إلى أن الأسر الأكثر ثراء تشكل أكثر من نصف المدخرات، وبالتالي قد لا يكون لديها الدافع الكبير للإنفاق.
في النهاية، يُتوقع استخدام نسبة صغيرة فقط من المدخرات غير المسبوقة في المستقبل، مع تحديد مدى صغر المبالغ السائلة. يُظهر البحث أن الأسر استخدمت جزءًا قليلاً من المدخرات لتسديد الديون واستثمار البقية في الإسكان والأسهم، مما يعكس توجهًا حذرًا نحو الإنفاق.
المزيد من المعلومات
بالتأكيد، يُظهر التقرير أن الخبراء يتوقعون تأثيراً إيجابياً على النشاط الاقتصادي بمجرد إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية. ومع أن الحكومات تواجه تحديات في اتخاذ قرارات بشأن استمرار إجراءات الإغلاق الإلزامية، يركز الاهتمام على استفادة من تراكم المدخرات خلال فترة القيود.
يعزز “ماثيو كلاين” وجهة نظره بالنظر إلى تجربة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث لم يكن لتحريك المدخرات التأثير المأمول. يتساءل عن قدرة المستهلكين على التعامل مع تأثير الإعلانات الحديثة والضغوط الاستهلاكية الحديثة، ما يشير إلى تعقيدات البيئة الاقتصادية الحالية.
فيما يتعلق بالوضع الكندي، يبين البحث الصادر عن جامعة أكسفورد إيكونوميكس أن المدخرات المتراكمة ليست بالحجم الكبير الذي قد يعتقد البعض. يُسلط الضوء على أن الأسر الأكثر ثراء هي الأكثر استفادة من هذه المدخرات، ولكنها قد تظل حذرة في استهلاكها.
وفيما يتعلق بتوجيه الإنفاق، يُظهر التقرير أن الأرقام الرئيسية قد تكون مبالغ فيها، وأن الاقتصاد قد يشهد تحفيزًا أقل مما يُتوقع. يُشير البحث إلى أن استخدام المدخرات الزائدة قد يكون محدودًا، مع التركيز على تسديد الديون واستثمارات مستدامة في الإسكان والأسهم.
هذه التفاصيل تعكس تحليلات متنوعة حول التأثير المتوقع لإعادة فتح النشاط الاقتصادي، مع التركيز على تفاصيل السياق الاقتصادي والاستهلاكي.