في يوم 12 أغسطس عام 1749، شهدت منطقة تال في جزيرة لوزون في الفلبين واحدة من أعنف ثورات بركان تال في التاريخ المسجل. وقد وصف الأب بوينكوتشيلو، راهب في الرهبانية الفرنسيسكانية، هذه الأحداث بمرأى العين، حيث كان في ذلك الوقت كاهناً للكنيسة في صالا. خلال ليلة ذلك اليوم، اندلعت قمة الجبل بقوة هائلة من نفس البركان الذي كان ينبعث منه النار والصخور منذ العصور القديمة. كان سير الأحداث على النحو التالي: لاحظت أيضًا أنه من البحيرة تصاعدت أعمدة هائلة من الرمل والرماد، ترتفع على شكل أهرامات إلى ارتفاعات رائعة ثم تسقط مرة أخرى في البحيرة كنوافير مضاءة. بعض الأهرامات اندفعت نحو الشمال، والبعض الآخر نحو الشرق، واستمرت الرؤية حتى الساعة التاسعة صباحًا. في تلك الساعة، شعرنا بزلزال عنيف ترك شيئًا متحركًا في مكانه داخل الدير. هذا اضطرني للفرار إلى أماكن أعلى، خاصة مع لاحظت أن بعض الأهرامات المروعة التي تطلق من البحيرة كانت تتجه نحو البلدة والمكان الذي كنا فيه. عندما وصلت إلى تلك الجزء من شاطئ البحيرة المعروف باسم “تييرا ديسترويدا”، دمرت تلك المنطقة بالكامل، ومع زلزال ثانٍ، ليس أقل شراسة من الذي حدث قبل قليل، غرقت في البحيرة. إلى يومنا هذا، يمكن رؤية فروع الأشجار المدفونة تحت الماء من بعيد. خلال هذه الاهتزازات الرهيبة للأرض، فتحت شقوق في الأرض بين طلوع الشمس وشمال الشمال الشرقي للبحيرة حتى الحي الذي يقع في مدينة كالامبا. هنا وفي أماكن أخرى، تم إزعاج الساحل بأكمله لبحيرة بومبون. تم تدمير منطقة صالا ومحيطها شمال شمال شرق البحيرة، وجزء من أراضي تاناوان الشمالية لدرجة أنها أصبحت غير صالحة للسكن- تم تغيير مجاري المياه، وتوقفت الينابيع السابقة عن الجري وظهرت ينابيع جديدة، تمتد الشقوق في كل مكان، وحدثت انخفاضات واسعة النطاق في العديد من الأماكن. تم توحيد صالا ومحيطها إلى الشمال الشرقي من البحيرة، وكذلك، جزء من أراضي تاناوان، التي تقع شمالها، تم تدميرها تمامًا وبالتالي جفافها من السكان لدرجة أنه في السنة نفسها، 1749، تم توحيد البلدة السابقة مع الأخيرة.
ومع ذلك، فإن أصل الأمواج الملاحظة خلال ثورة 1749 لا يزال غير واضح. استمرت هذه الثورة البركانية الرمادية القوية (مقياس الانفجار البركاني 4) لمدة ثلاثة أشهر وأثرت بشدة على السواحل الشمالية والشمالية الشرقية للبحيرة. أدى زلزال واحد إلى انخفاض الأرض في الجزء الشمالي الشمالي الشرقي من القديرة (بالقرب من تاناوان). كانت الانفجارات مركزة في البركان الرئيسي لجزيرة تال، مع احتمالية وجود تمديد إلى فتحات ساحلية أو تحت بحيرية بالقرب من النقطة الشمالية الشرقية للجزيرة.
