في الخامس من سبتمبر عام 1868، وقعت حادثة مثيرة للريبة في قوس كالابريان قبالة سواحل جزيرة صقلية في إيطاليا، حيث اندلع بركان إتنا بانفجارات عنيفة، تزامناً مع حدوث هزة أرضية قوية امتدت لعدة ثوانٍ. أثرت هذه الهزة بشكل خفيف في مناطق عدة بما في ذلك آتشي كاتينا، أكيريالي، فياغراندي، جياري، زافيرانا (إيتنيا)، ماكيا، سانت أنطونيو، سانتا فينيرينا، تريكاستانجي، وغيرها من الأماكن. ورغم أن الهزة كانت ضعيفة بشكل ملحوظ في مدينة كاتانيا، إلا أنها لم تصل إلى ميسينا.
وقد أظهرت المياه بحرية مضطربة للغاية على بعد 3 أميال من جزيرة آتشي تريزا. ومن اللافت أنه في الوقت الذي كانت فيه هذه الأحداث تحدث، تم رصد انبعاث عدة ألسنة لهبية وكرات من النار من فوهة بركان إتنا.
إن هذه السلسلة الغير مألوفة من الأحداث الطبيعية، التي تضمنت ثوران البركان والهزة الأرضية، قد أثارت الكثير من التساؤلات والتحقيقات في مجال دراسة الزلازل والبراكين. وعلى الرغم من أن التسونامي لم يتم تأكيده بشكل قاطع في هذه الحادثة، إلا أن استناداً إلى الأحداث الطبيعية التي حدثت، فقد تكون لها تأثير محتمل على البيئة البحرية المحلية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأحداث تجسد العناصر الطبيعية القوية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الجيولوجي والجيوفيزيائي لهذه المنطقة، مما يسلط الضوء على أهمية فهمنا لتلك الظواهر وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات المحلية.