في العام 1902، اهتزت جزيرة إيزو في اليابان بفعل القوى الطبيعية الهائلة التي تكمن داخل باطن الأرض، حيث ثبتت السجلات التاريخية وقوع ثورة بركانية مدمرة في اليوم السابع من شهر أغسطس. كانت هذه الثورة البركانية ذات طابع خاص، إذ تعود إلى جبل توري-شيما، الذي يقع في المنطقة ويحمل عنوان بركان استراتوفولكانو.
يظهر جبل توري-شيما على الخريطة الجغرافية في خط عرض 30.48 وخط طول 140.32، محتلًا مكانة مهيمنة بارتفاع يبلغ 403 مترًا عن سطح البحر. يتميز هذا البركان بخصائصه الهيكلية البارزة التي تجسدت في شكله الاستراتوفولكاني، مما يعكس العمليات البركانية الغنية والمعقدة التي شكلته على مر العصور.
تصنف الثورة البركانية التي وقعت في ذلك اليوم بفئة 3 حسب مؤشر الأنشطة البركانية، مما يشير إلى حجم الانفجار وتأثيراته الواسعة. رافق هذا الحدث الكارثي تسجيل وفاة 125 شخصًا، وقد سجلت هذه الوفيات بدقة وفقًا للوصف الوارد في التقارير، حيث تم تصنيف الوفيات برقم 3 على مقياس الوفيات، مشيرة إلى الأثر الكبير الذي خلفه هذا الحدث الطبيعي.
كانت الخسائر البشرية هي جزء صغير من الآثار الشاملة لهذه الثورة البركانية، حيث لحقت أضرار بالغة بالبنية التحتية والممتلكات المحلية. تفاصيل دقيقة عن الأضرار المادية غير متاحة في السجلات، ولكن يظهر أن الحادث تسبب في تدمير عدد من المنازل وتأثيرات مالية تجاوزت قياس الخسائر المالية بالملايين من الدولارات.
تكمن أهمية دراسة هذا الحدث في فهم الطبيعة القوية والقدرة الهائلة للبراكين على تحول المناظر الطبيعية وتأثير الحياة البشرية. برغم مضي الزمن، يبقى جبل توري-شيما مثالًا حيًا على قوة الطبيعة وضرورة الاستعداد والتحذير في وجه المخاطر البركانية التي قد تهدد حياة السكان في المناطق المحيطة به.