في عالم اليوم المتسارع والمتطور، يظهر التأثير المتزايد للريادة في هندسة البرمجيات على الأداء المؤسسي للمؤسسات الحديثة. يعتبر كتاب “تطبيقات الريادة في هندسة البرمجيات وعلاقتها بتحسين الأداء المؤسسي” الذي كتبه الباحث والمفكر عبدالله الشنطي، إضافة قيمة لفهم التحولات الحديثة في مجال الأعمال وكيف يمكن أن تكون التقنية والابتكار الريادي أدوات حاسمة في تحقيق التفوق العملي.
تناول الكتاب بشمولية وعمق مفهوم الريادة وتأثيرها الفعّال في تطوير هندسة البرمجيات. حيث يبرز الشنطي بأسلوبه السلس والمحكم كيف يمكن للريادة أن تكون عاملًا محوريًا في تحسين أداء المؤسسات، وذلك من خلال استعراض الدور الحيوي للتطور التكنولوجي وتقدم الاتصالات في هذا السياق.
في ظل ازدياد المعرفة وتحول الاقتصاد إلى إقتصاد رقمي، يسلط الضوء على كيفية استفادة المؤسسات الحديثة من تكنولوجيا المعلومات والآليات الحديثة في تحسين أدائها وزيادة إنتاجيتها. ومن خلال تقديم أمثلة عملية ودراسات حالة، يقدم الشنطي رؤية متكاملة للطرق التي يمكن بها تحقيق الريادة في هندسة البرمجيات.
تسلط الفصول أيضًا الضوء على التطورات التقنية التي سبقت ظهور الأعمال الإلكترونية، وكيف أثرت هذه التطورات على توجه المؤسسات نحو الدخول في عالم الأعمال الإلكترونية. ولا يقتصر دور التكنولوجيا على الجوانب الداخلية للمؤسسة، بل يمتد إلى إدارة العمليات الإبداعية والريادية.
يقوم الكتاب أيضًا بتحليل بنية الشبكات ودورها الأساسي كقاعدة لبناء مستقبل الأعمال التجارية الإلكترونية. حيث يظهر الشنطي كيف أصبحت هذه الشبكات جزءًا لا يتجزأ من البيئة المعلوماتية للمؤسسات، وكيف تسهم في تكوين بيئة متفاعلة وتلقائية تدعم تطبيقات المؤسسة الداخلية والخارجية.
يتميز الكتاب بمدى اهتمامه بالتفصيل والعمق، حيث يمتد على مائة صفحة، ما يمنح القارئ فرصة لاستيعاب المفاهيم والتحليلات بشكل شامل. يأخذ القارئ في رحلة معرفية ممتعة ومثرية حول كيف يمكن للريادة في هندسة البرمجيات أن تكون رافعة أساسية لتحسين الأداء المؤسسي، وبالتالي، تسهم في بناء مستقبل الأعمال التجارية.
صدر هذا الكتاب في عام 2010 عن دار وائل للنشر والتوزيع، مع غلاف كرتوني يعكس جودة المحتوى والأهمية التي يمثلها هذا العمل في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال.