في الثاني من فبراير عام 1993، انبثقت الطبيعة البركانية بكل جلائلها وروعتها في جبل مايون، الذي يتمركز بفخر في جزيرة لوزون في الفلبين. يأتي هذا البركان الذي يحمل اسم “مايون” كجزء من التضاريس الرائعة للفلبين، والتي تتميز بتنوعها الجيولوجي والنشاط البركاني الذي يخطف الأنفاس.
تحديدًا في هذا اليوم المذكور، وبالتحديد في الثاني من فبراير عام 1993، شهدت المنطقة الهادئة حول جبل مايون حدثًا طبيعيًا استثنائيًا، حيث تسببت ثورانات البركان في موجة من الدمار والتأثيرات البيئية الجارفة.
تعتبر جغرافية هذا البركان الجبلي من العوامل المحفزة لطبيعته البركانية، إذ يقع على خط عرض 13.257 وخط طول 123.685، مما يجعله نقطة فريدة في الطيف الجيولوجي للفلبين. يتميز بارتفاعه الشاهق الذي يصل إلى 2462 مترًا فوق سطح البحر، مما يمنحه مكانة بارزة في سماء المنطقة.
إن نوع البركان الذي يتميز به جبل مايون هو البركان القاعدي، الذي يتميز بطبيعته الهيكلية الفريدة والتي تشكلت على مر العصور بفضل نشاط البراكين وعمليات التصدع الأرضي. تحمل هذه الفعالية البركانية تصنيف VEI 2.0، مما يعكس قوة الثوران وحجم الرماد والحمم التي أطلقها في الجو.
وكانت وكالة P هي الوكيل المسبب لهذا الثوران البركاني الهائل، حيث تسببت في تحول المنطقة المحيطة بجبل مايون إلى ساحة معركة بين القوى الطبيعية الخارقة والحياة البشرية الضعيفة.
كان لهذا الحدث البركاني تأثيرات فادحة على البيئة المحلية والمجتمعات القريبة، حيث سجلت الإحصائيات وقوع 75 حالة وفاة، وذلك في ظل الأمواج الحارقة للحمم والتدفقات البركانية. كما وصفت 2 حالة وفاة بشكل خاص بسبب هذا الحدث، مما يبرز خطورة التعامل مع هذه الظواهر الطبيعية القوية.
على الرغم من الأثر الجسيم الذي خلفه هذا الثوران البركاني، فإنه لا يمكن إغفال الروعة الطبيعية لهذا البركان والتاريخ الجيولوجي الذي يرويه. إن تلك اللحظات الرهيبة تذكير بقوة الطبيعة وهشاشة الوجود البشري أمامها.