في عام 1668، وتحديداً في الثالث عشر من شهر أبريل، شهدت منطقة بوسطن وسالم في ولاية ماساتشوستس الأمريكية حدثاً طبيعياً استثنائياً، حيث ضربتها هزة أرضية بقوة متوسطة تقدر بالدرجة الرابعة على مقياس الشدة. وقد شعر بهذه الهزة أيضاً في منطقة روكسبوري.
وفيما يتعلق بهذا الحدث، أشارت بعض المصادر التاريخية إلى أحداث ملحوظة جراء الهزة الأرضية، حيث ورد في تقرير من عام 1848 للمؤرخ إس جي دريك أن “نهراً قد ابتلع بشكل مبلغ عنه وأن الهنود يقولون إن مسار النهر قد تغير.” ولم يتم التأكيد على أي نهر تحدث التغيير فيه، لذا تم تسجيل بيانات ارتفاع الموج لكل من بوسطن وسالم.
تعتبر هذه الظاهرة غير المألوفة مصدرا للاستغراب، حيث يُعتقد أن تأثيرات الهزة الأرضية قد أدت إلى تشويه في نهر محلي وتغيير في مساره، مما يعكس قوة وتأثير الظواهر الطبيعية على البيئة المحلية.
تاريخياً، تعتبر هذه الحالة مثيرة للاهتمام للباحثين والمؤرخين، حيث تسلط الضوء على قدرة الطبيعة على تغيير المشهد الجغرافي والبيئي، وكذلك على تأثيرها على حياة السكان المحليين في تلك الفترة الزمنية.