في عام 2007، قام الفنان التشكيلي محمد عبيدو بإبداع عمل فني استثنائي يحمل عنوان “الفنان التشكيلي في السينما”. يتناول هذا الكتاب الأحداث الفنية الهامة التي شهدها عالم السينما، خاصةً في مجال الأفلام ذات الطابع التشكيلي. وقد جسد هذا العمل الفني الفريد حدثاً فنياً ذا أهمية كبيرة، إذ اعتبر اكتشاف السينما لأفلام الفن التشكيلي تحولاً فنياً ملحوظاً.
من خلال استعراض تاريخ السينما في العشرينيات من القرن العشرين، نجد أن العديد من التشكيليين السرياليين، مثل مان راي وهانز ريختر وفرانسيس بيكابي عرضيرياليين، كانوا يرون في السينما وسيلة مثالية لاستكشاف عوالم أخرى والتعبير عن فنونهم بشكل جديد ومبتكر. كانوا يعتبرون السينما بمثابة واجهة فنية تتيح لهم التفاعل مع الجماهير بشكل أوسع وأعمق.
يمتد كتاب “الفنان التشكيلي في السينما” لمئات الصفحات، حيث يقدم محمد عبيدو تحليلاً دقيقاً للتأثيرات الفنية والثقافية التي خلقها هذا التلاقي بين الفن التشكيلي وفن السينما. يستعرض الكتاب العديد من الأعمال السينمائية التي أثرت في تشكيل الفنانين وشكلت تجاربهم الفنية.
تأتي هذه الأوراق الفنية الممتدة تحت إشراف ونشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر، والتي دأبت على تقديم المحتوى الفني والثقافي عالي الجودة. يظهر الكتاب بغلاف ورقي فاخر، يعكس أهمية المحتوى الذي يحمله.
يُصنف الكتاب ضمن فئة الفنون، وتحديداً في فرع النقد الفني، حيث يقدم قراءته الفنية العميقة لتفاعل الفن التشكيلي مع السينما. يتيح للقارئ فهماً شاملاً للتطورات الفنية التي نشأت نتيجة لهذا التفاعل الديناميكي والمثير.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب الرائع إسهامًا قيمًا للمهتمين بعالم الفنون وعشاق السينما، حيث يفتح نافذة فنية جديدة نحو التفاعل المثير بين الفن التشكيلي وفن السينما في عالم الفن الحديث.