في كتاب “صورة المرأة العربية في الدراما التلفزيونية” للمؤلف زغلولة السالم، يتناول الكتاب موضوعًا يعد من أبرز المحاور التي تشغل تفكير الباحثين وعلماء الاجتماع في العقدين الأخيرين، وهو تأثير الفروق البيولوجية بين الجنسين على الفرد وتجربته في المجتمع.
تبدأ الرحلة الفكرية للكتاب بالتركيز على أهمية الدراسات الإنسانية التي أظهرت أن الفروق الجنسية ليست مقتصرة فقط على النواحي الجسدية، بل تتعدى إلى تأثيراتها على المستوى الفردي. يستعرض الكتاب كيفية استنتاج العلماء لنتائج البحوث التي تسلط الضوء على كيفية تأثير الجوانب البيولوجية في تشكيل شخصية الإنسان، وكيف يتفاعل الفرد مع المحيط الاجتماعي والثقافي.
وفي سياق دراسته، يتعمق السالم في فهم كيف ينعكس هذا التأثير على المرأة العربية في سياق الدراما التلفزيونية. يقدم الكتاب تحليلاً دقيقًا لتصوير المرأة في هذا السياق، حيث يكشف عن الصور المتنوعة التي قدمتها وسائل الإعلام في محطات البث المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، يستعرض السالم التحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات العربية، وكيف أثرت هذه التحولات في تطور صورة المرأة على شاشات التلفاز. يسلط الضوء على التحولات الإعلامية والتكنولوجية التي شهدتها الدراما التلفزيونية، ما أسهم في تغيير تصوير المرأة وتعزيز تمثيلها بطريقة تعكس التطور الاجتماعي والثقافي.
وفيما يتعلق بتحليل الكتاب، يمتد إلى 229 صفحة، مما يعكس عمق المواضيع المطروحة وشمولية الرؤى المقدمة. ينقل القارئ في رحلة مثيرة تأخذه في غمار الأفكار والتفكير النقدي حول دور المرأة وتطور تمثيلها في الساحة الإعلامية.
علاوة على ذلك، يقدم الكتاب غلافًا عاديًا يعكس جوهر المحتوى، ويندرج تحت فئة الصحافة والإعلام، مع التركيز الفرعي على الصحافة. يتيح هذا الكتاب فهماً عميقاً لتأثير العوامل البيولوجية والاجتماعية على صورة المرأة العربية في عالم الدراما التلفزيونية، مما يجعله قطعة أساسية لكل مهتم بدراسة الإعلام وتأثيره على التنوع الثقافي.