في عام 2017، أضاء كتاب بعنوان “العلم النانوي ودوره في حياتنا”، الذي ألّفته مجموعة من المؤلفين المتميزين، مشهد العلوم والتكنولوجيا بطريقة ملموسة ومفصلة. انغمست صفحاته في عالم النانو، حيث أصبحت التقنية النانوية لا تقتصر على ميدان محدد، بل امتدت أطرافها لتمس كافة جوانب حياتنا اليومية.
عمد هؤلاء المؤلفون إلى استعراض الجوانب المتعددة والمتشعبة للتقنية النانوية، ليعرضوا بذلك أهمية هذا المجال وتأثيره الواضح في مختلف الميادين. انطلقوا في تسليط الضوء على التطورات الرئيسية في هذا المجال منذ إصدار كتابهم السابق “التقنية النانوية” في عام 2010، حيث اجتذبت التقنية النانوية انتباه العلماء والمهندسين، واتخذت مكانها كأحد الروافد الرئيسية في ميدان البحث العلمي.
استعرض الكتاب بعمق النواحي المادية والتطبيقية للتقنية النانوية، محللاً تأثيرها الفوري والمستقبلي على مختلف الصناعات. ومع تركيزهم على العلوم والطبيعة، انتقلوا إلى استكشاف الأثر البيئي لتلك التقنية، مسلطين الضوء على كيف يمكن للعلم النانوي أن يسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
تجلى دور النانو في مجال الهندسة بشكل واضح، حيث قدموا رؤى عميقة حول كيف يمكن أن تغير هذه التقنية الطريقة التي نفكر بها في تصميم وتصنيع المواد والأجهزة. كما تناولوا التقنيات الحديثة والابتكارات في ميدان الهندسة النانوية، وكيف تسهم في تطوير الأنظمة والأجهزة التكنولوجية.
تعامل الكتاب أيضاً مع الجوانب الطبية للتقنية النانوية، حيث استعرضوا التقدمات في مجال الطب النانوي وكيف يمكن للجسيمات النانوية أن تكون ذات فائدة في تشخيص وعلاج الأمراض. أضافوا قيمة للمجتمع العلمي من خلال تسليط الضوء على الابتكارات الطبية الرائدة التي تستفيد من الخصائص الفريدة للمواد النانوية.
صفحات هذا الكتاب الرائع، التي بلغت 318 صفحة، تكشف الستار عن عالم النانو بأسلوب ممتع ومفصل، وتقدم للقارئ فهماً عميقاً حول كيف يمكن للتقنية النانوية أن تلعب دوراً حيوياً في تطوير حياتنا وتحسينها. صدر الكتاب عن دار الحكمة للطباعة والنشر والتوزيع، وكان له غلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الذي يحمله.
إن هذا الكتاب يعد مرجعاً أساسياً لكل من يهتم بالعلوم والتكنولوجيا، وخاصة في مجال الهندسة والعلوم الطبية. يقدم للقارئ رحلة استكشافية مثيرة في عالم النانو، ويثري معرفته بأحدث التطورات والتحديات التي تواجه هذا المجال الرائد في عالم البحث والابتكار.