في كتابه الرائع بعنوان “وظيفة الصورة الخبرية في الصحافة الكوردية”، يقدم الكاتب بافي صالح نظرة شاملة وعميقة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الصورة الخبرية في سياق الصحافة الكوردية. يمتد الكتاب على 212 صفحة، حيث يستعرض الكاتب ببراعة فائقة تأثير الصورة الصحفية على قارئها وكيف تسهم في نقل الأخبار والمعلومات بشكل فعّال وفعّالية في مجتمع القراء.
تأخذنا صفحات هذا العمل الأدبي إلى رحلة استكشافية لاستكشاف الأبعاد المتعددة للصورة الخبرية، حيث يقدم الكاتب تحليلاً دقيقًا لتأثير الصورة على فهم الأحداث والقضايا المتنوعة. يستعرض الكتاب الأساليب المستخدمة في اختيار الصور الصحفية وتحريرها، وكيف يمكن للصورة أن تكون لغة مؤثرة في توصيل الرسائل والمشاعر.
تتناول الصفحات الرائعة للكتاب أيضًا دور الصورة الخبرية في نقل الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية في المحافل الكوردية. يستعرض الكاتب بجمالية كيف تعكس الصورة تفاصيل الحياة اليومية والتحولات التي تشهدها المجتمعات، مما يضيف طابعًا إنسانيًا وشخصيًا للأخبار.
يتناول الكتاب بعناية فائقة عنصر الجودة في التصوير الصحفي وكيف يمكن للجودة أن تعزز فهم القراء وتثير تأملاتهم. يشير الكتاب أيضًا إلى القضايا الأخلاقية المرتبطة بتصوير الأحداث، وكيفية التعامل الحذر والمسؤول مع هذه القضايا من قبل الصحفيين والمحررين.
صدر الكتاب في عام 2012 عن دار أسامة للنشر والتوزيع، ويتميز بغلافه الكرتوني الفاخر الذي يعكس اهتمام الناشر بجودة التقديم. يُعتبر هذا العمل إسهامًا قيمًا لفهم أعمق لدور الصورة الخبرية في الصحافة الكوردية، ويوفر للقراء أداة مفيدة لتقدير فن وأهمية الصورة في تكوين وجدان المجتمع.