في كتاب “الطفل في قبضة الشاشة” الذي ألفه الكاتب عبد الحليم حمود، نجد أنفسنا أمام تحليل عميق وشامل لظاهرة معاصرة تتعلق بالأطفال وتأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا في حياتهم. تأخذنا صفحات هذا الكتاب إلى عالم يشكل تحديات جديدة أمام الأسر والمجتمعات، وذلك من خلال تسليط الضوء على دور وتأثير وسائل الإعلام، وعلى رأسها الشاشات الإلكترونية، في تشكيل وتوجيه سلوكيات الأطفال وتكوين شخصياتهم.
الكتاب يتناول موضوع الطفل وتفاعله مع الشاشات من جوانب متعددة، حيث يتناول الأثر النفسي والاجتماعي والتربوي لتلك الظاهرة المتزايدة. يقدم الكاتب رؤية عميقة حول كيفية تأثير الشاشات على تطور الطفل ونموه العقلي والجسدي. كما يستعرض التأثيرات الإيجابية والسلبية لتلك الوسائل على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.
من خلال الصفحات الـ120، يستعرض الكتاب التحولات الثقافية والتكنولوجية التي أحاطت بالأطفال في عصرنا الحديث، ويقف عند التحديات التي يواجهها الأهل والمربون في التعامل مع هذه الواقعة. يتساءل الكتاب عن كيف يمكننا محاكاة التكنولوجيا بشكل فعّال دون أن نفقد الروابط الإنسانية والقيم التقليدية.
الناشر، دار وائل للنشر والتوزيع، لعب دورًا هامًا في إتاحة هذا العمل للقراء، حيث يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لمكتبة الصحافة والإعلام. ويأتي الكتاب بغلاف ورقي جميل يعكس أهمية المحتوى الثري الذي يحمله.
في الختام، يظهر “الطفل في قبضة الشاشة” كعمل استثنائي يفتح أفقًا جديدًا للنقاش حول التحديات الحديثة التي تواجه الأسر والمجتمعات في عصر الرقمنة. يشد الكتاب انتباه القارئ ويثير التفكير حول كيفية توجيه أطفالنا في عالم يزداد تعقيدًا وتقدمًا تكنولوجيًا.