في كتاب “من فقه السيرة النبوية” للمؤلف أكرم العمري، يُسلط الضوء على أهمية فهم الإسلام وتعريف العالم به، خاصة في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم. يتناول الكتاب السيرة النبوية كمصدر أساسي لفهم الإسلام وتأثيره على العالم المعاصر.
تشير الكتابة إلى أن تغييرات كبيرة في الساحة العالمية زادت من الحاجة إلى التعريف الواضح بالإسلام، وهنا تبرز أهمية دراسة السيرة النبوية كوسيلة لتحقيق ذلك. يُلقي العمري الضوء على أن سقوط الشيوعية وتحديات الديموقراطية الرأسمالية أدت إلى زيادة الاهتمام بالقضايا الإسلامية، مما يجعل فهم السيرة النبوية أمرًا حيويًا في سياق الحداثة.
من خلال الكتاب، يتناول المؤلف تأثير الإسلام وكيف أن الظروف العالمية الحديثة تفتح المجال أمام انتشار هذا الدين. كما يسلط العمري الضوء على نظرة المستشرقين وأهدافهم في تقييد دائرة الدعوة الإسلامية، وكيف أن هذا يمثل تحديًا للدعوة الكنسية.
تُظهر الصفحات الـ225 في هذا الكتاب الغني بالمعلومات الثرية أن العمري يقدم تحليلًا دقيقًا للسيرة النبوية، موفرًا للقارئ فهمًا شاملاً للتأثير العظيم الذي تركه النبي محمد صلى الله عليه وسلم. صدر الكتاب في عام 2001 عن المكتبة العصرية للطباعة والنشر، ويتميز بغلاف كرتوني يعكس جودة واهتمام الناشر بتقديم العمل بشكل لائق وملهم.
يصنف الكتاب تحت فئة الكتب الإسلامية، تحديدًا ضمن الفقه وأصوله، وهو إسهام قيم يثري المكتبة الإسلامية بمعلومات تفصيلية تعكس تعمق وفهمًا عاليين في موضوعات الدين الإسلامي.