في عام 1873، تعرضت سواحل ماكلاي في بابوا غينيا الجديدة لأحداث مدمرة للغاية، حيث شهدت سلسلة من الزلازل المدمرة تسببت في تدمير عدة قرى جبلية من بينها مستوطنات إنغلام-مانا، سامبال-مانا، وساغوانا-مانا. وفي الليلة التي تلت الزلزال، هبت أمواج عاتية على الشواطئ متسببة في تدمير الغابات بشكل كبير في عدة مناطق، وقامت بنقل الحصى إلى الشواطئ بكميات هائلة مما أدى إلى تعريض بعض الأنهار للانسداد. وشهدت المناطق البحرية مد وجزر شديدين وأمواج عاتية لا تزال ملاحظة في البحر خلال اليوم التالي. وعند زيارته للقرى الجبلية، وجد العديد من الشقوق العميقة في الأرض تمتد باتجاه شمال-جنوب. وتسببت حجب فتحات أفواه بعض الأنهار في تغيير مساراتها، بينما تسبب انحدار بعض أجزاء الساحل في تكوين العديد من البحيرات الصغيرة والمستنقعات. وبحسب شهادات السكان المحليين، فإن القرى الساحلية تأثرت بشكل أكبر بفعل أمواج عاتية غير عادية جاءت بعد الزلزال وأدت إلى سقوط أشجار جوز الهند وتدمير عدد قليل من المنازل القريبة من الشاطئ. وعندما عاد دي ميكلوهو-ماكلي إلى هذه المناطق بعد غيابه، وجد تغيرات كبيرة في المناظر الطبيعية، حيث تضررت الغابات وتغيرت اتجاهات بعض الأنهار وتشكلت تضاريس جديدة بفعل تداعيات الكوارث الطبيعية التي حدثت.
0
