التوبيرامات (Topiramate) هو دواء يستخدم بشكل رئيسي لعلاج الصرع والصداع النصفي، إلا أنه أيضًا يُستخدم لأغراض طبية أخرى مثل علاج البدانة. يُعتبر التوبيرامات مثبطًا للذهان ويؤثر على نشاط الجهاز العصبي المركزي.
في دراسة تقييمية للتوبيرامات في علاج البدانة، أفادت إحدى المراجعات الطبية من قبل المرضى أنهم لاحظوا فقداناً في الوزن بعد استخدام التوبيرامات. واحدة من الحالات وصفت تجربتها بأنها بدأت باستخدام التوبيرامات في عام 2013 وفقدت حوالي 30 رطل في غضون 3 أشهر. كانت تتناول جرعة يومية من التوبيرامات بالإضافة إلى دواء آخر يُدعى البروزاك (Prozac) لعلاج الاكتئاب.
تقول المريضة، التي تبلغ من العمر 65 عامًا وكانت تُعاني من البدانة طوال حياتها، إنها قد جربت العديد من الأساليب لفقدان الوزن، ولكن دون جدوى. وبعد ثلاث سنوات من استخدام التوبيرامات، قررت التوقف عنه بسبب فقدان طفيف في الذاكرة الذي شعرت بأنه محرج. وبعد التوقف عن استخدام التوبيرامات والاستمرار في استخدام البروزاك، عادت وزنها وزاد أكثر، مما تسبب في شعورها بالاكتئاب.
بعد ذلك، قررت المريضة العودة إلى استخدام التوبيرامات، وهذه المرة بجرعة أقل ودون استخدام البروزاك. وقد لاحظت نتائج إيجابية بفقدانها 3 رطل خلال أسبوع واحد فقط من استخدام التوبيرامات.
من الجدير بالذكر أن التوبيرامات قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل فقدان الذاكرة والتشتت، ولكن يمكن أن يكون له فوائد في فقدان الوزن لبعض الأشخاص. يجب استشارة الطبيب قبل بدء استخدامه والابتعاد عن الجرعات غير المقررة أو الاستخدام غير المناسب. تمت الموافقة على استخدام التوبيرامات من قبل اللجنة العلمية للادوية في 16 مايو 2016، وقد تم وصفه عدة مرات بواقع 104 وصفات على الأقل.
من الواضح أن هذا الدواء يثير اهتمام العديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل البدانة ويبحثون عن حلول فعالة لفقدان الوزن، ولكن يجب أن يكون الاستخدام تحت إشراف طبيب مؤهل وبمراقبة دورية للآثار الجانبية المحتملة.