في سياق البحث الذي أجري في شركة الخدمات المهنية KPMG، يُسلط الضوء على أهمية تطوير القادة لأدوات تدريب مخصصة لموظفيهم. وفي هذا السياق، أكدت دراسة أجريت بين الموظفين الذين يتفاعلون مع العملاء في 24 مكتبًا مشاركًا في التدريب الذي أطلق عليه اسم “KPMG Globerunner”، أن القادة لم يكتفوا بمجرد طرح الأداة ولكنهم التزموا بتحليل آثارها بدقة.
وفي هذا السياق، قام الموظفون بتصميم شخصيات لأنفسهم وشاركوا في تحديات تسابق حول العالم للإجابة على أسئلة حول منتجات وخدمات الشركة. وحصل المشاركون على نقاط سفر تمكّنهم من التقدم في المنافسة. وكانت المشاركة اختيارية ومفتوحة، مما سمح للموظفين بالتفاعل مع المنصة حسب تفضيلاتهم.
لتقييم آثار التدريب على أداء المكاتب، قام الباحثون بتحليل خمس مقاييس شهرية على مدى 29 شهرًا، تتضمن الرسوم المحصلة وعدد العملاء وفرص العمل المتولدة. وكشف التحليل أن التدريب ساهم في زيادة الرسوم وعدد العملاء، بالإضافة إلى تحسين أداء الموظفين في وظائفهم.
وفي سياق تحليل المشاركة، كشفت الدراسة أن مشاركة القادة في التدريب لها أثر إيجابي، حيث زادت مكاتب القادة المشاركين في تدريب “Globerunner” من الرسوم المحصلة وعدد العملاء الخدمات بنسبة ملحوظة.
وفي نهاية التحليل، أشار الباحثون إلى أن تحسينات الأداء ليست فورية، وأن معظمها يتم تحقيقه في الربع الثاني أو الثالث بعد تقديم التدريب. يجب على المؤسسات أن تركز على تحديد أهداف الأداء على مستوى المكتب وتكوين توقعات واقعية بشأن النتائج المتوقعة بعد تطبيق التدريب.
المزيد من المعلومات
الدراسة أظهرت أن التدريب بالألعاب في KPMG له تأثير كبير على مستوى الأداء والمشاركة في مختلف المكاتب. تم تحليل البيانات لمدة 29 شهرًا، حيث تم قياس عدة مؤشرات أساسية لتقييم تأثير التدريب على مستوى الشركة. من بين هذه المؤشرات كانت الرسوم المحصلة، وعدد العملاء الخدمات، وإجمالي فرص العمل المتولدة، وكذلك الفرص الناتجة من العملاء الحاليين والعملاء الجدد.
في ما يتعلق بمشاركة الموظفين، تم قياسها من خلال نسبة الأشخاص الذين سجلوا الدخول إلى المنصة على الأقل مرة واحدة. وأظهر التحليل أن المكاتب التي كانت موظفيها أكثر تفاعلاً مع التدريب شهدت زيادة في إجمالي فرص العمل، سواء من العملاء الحاليين أو الجدد.
كما أشارت الدراسة إلى أهمية مشاركة القادة في التدريب، حيث زادت المكاتب التي شارك فيها قادة المكتب من الرسوم المحصلة وعدد العملاء الخدمات. يعكس ذلك أهمية قويّة لدور القادة في تحفيز المشاركة ودعم التدريب كجزء لا يتجزأ من العمل اليومي.
على الرغم من أن المشاركة في التدريب كانت اختيارية، فإن الدراسة أوضحت أن الموظفين الذين شاركوا في المزيد من وظائفهم في البداية شهدوا زيادة في فرص العمل. هذا يشير إلى أن التفاعل المبكر والشغف يمكن أن يؤديان إلى تحسين الأداء على المدى الطويل.
في الختام، تقدم الدراسة نصائح لاستخدام التدريب بالألعاب لتحسين أداء الموظفين، مشددة على أهمية تشجيع القادة وتوفير بيئة داعمة للمشاركة، بالإضافة إلى تحديد أهداف واقعية لتقييم الأداء على مستوى المكتب.