في كتاب “النظريات الحديثة في التنشئة النفسية والاجتماعية” الذي كتبه الباحث والمؤلف إمتثال زين الدين، يتناول الكاتب قضايا هامة تتعلق بتربية الأطفال وتنشئتهم في العصر الحديث. يفتتح الكتاب بتحليل عميق للتصور الشائع بين الأهالي والمربين، الذين يرون في المراهق أو الشاب المنحرف فردًا ضائعًا لا مجال لتقويمه أو إعادة تربيته. يشدد الكاتب على أن هذا التصور غير دقيق، حيث يركز على أن بناء النفس لدى الفرد لا يمكن فصله عن عوامل البيئة والظروف الاجتماعية التي يتعرض لها.
تسلط صفحات الكتاب الضوء على أهمية فهم بنية النفس البشرية، وكيف يمكن تأثير البيئة والتربية في تشكيل شخصية الإنسان. يستعرض الكاتب بعمق العوامل التي تؤثر في تكوين الهوية النفسية، وكيف يمكن للتدخل الفعّال من قبل الأهل والمربين أن يلعب دورًا محوريًا في تحسين وتطوير الفرد المنحرف.
عام 2006، رأى الكتاب النور عبر منشورات دار المنهل اللبناني للطباعة والنشر في لبنان، حيث أضفى على المجال الأسري وتربية الأطفال إضاءة جديدة. تأتي محتويات الكتاب على 174 صفحة، مما يعكس عمق المواضيع المطروحة والتحليل الشامل الذي يقدمه الكاتب.
يظهر الكتاب بغلاف ورقي يعكس اهتماماً بالتفاصيل التي تسهم في تعزيز قيمة العمل وجاذبيته للقراء. وبفضل تصنيفه ضمن فئة “الأسرة والطفل” والتركيز على “تربية الأطفال”، يُعَتبر الكتاب مرجعاً قيمًا للآباء والأمهات ولكل من يعنى بفهم تأثيرات التنشئة على تكوين شخصية الطفل.
باختصار، يقدم كتاب إمتثال زين الدين إسهامًا مهمًا في مجال التنمية النفسية والاجتماعية، مشددًا على أن بناء النفس للفرد يمكن تشكيله وتحسينه من خلال التدخل الفعّال والفهم العميق لتوجيهات البيئة والتربية.