في عام 2011، أطلقت دار أسامة للنشر والتوزيع كتابًا مميزًا يحمل عنوان “الإعلام وقضايا المرأة”، والذي جسدت فيه الكاتبة زينب حبيب جهوداً استثنائية لتلقي الضوء على جوانب عديدة تتعلق بتأثير ودور الإعلام في مجال حقوق المرأة. يتألف الكتاب من 296 صفحة، مما يمنح القارئ فرصة وفيرة لاستكشاف عالم المعرفة الذي يقدمه.
تجسد صفحات الكتاب مجموعة واسعة من المواضيع والقضايا التي تشكل جوهر اهتمامات المرأة في سياق الإعلام. يتناول الكتاب بعمق وبشكل متقن مواضيع متنوعة تتعلق بالمشاركة الإعلامية للمرأة وكيفية تصويرها في وسائل الإعلام المختلفة. ومن خلال استعراض تلك القضايا، تقدم زينب حبيب تحليلاً نقديًا دقيقًا للأدوار التي تلعبها وسائل الإعلام في تشكيل وجدان المجتمع إزاء قضايا المرأة.
تتألق زينب حبيب في استعراضها للمحتوى بأسلوبها السلس والمميز، حيث تقدم تحليلاً شاملاً لتأثير الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيه الانتباه نحو القضايا النسائية. ومن خلال تقديمها للحقائق والإحصائيات، تعزز الكاتبة قوة رسالتها وتضع قضايا المرأة في مقدمة الحوار العام.
تشكل الفئة التي يندرج فيها الكتاب، وهي الصحافة والإعلام، بيئة خصبة للتفاعل مع المحتوى الذي يقدمه. وبفضل تصنيفه ككتاب عن “عام”، يتيح الكتاب للقارئ الاستفادة من معلومات غنية ومتنوعة، دون أن يقتصر على ناحية محددة. يستفيد القارئ أيضاً من تقديم الكتاب بغلاف كرتوني، مما يجعله ليس فقط مصدرًا للمعرفة بل وقطعة جمالية تستحق الاهتمام.
في النهاية، يمثل كتاب “الإعلام وقضايا المرأة” إضافة قيمة للمكتبة العربية، حيث يعكس الجهد البحثي والتحليلي العميق الذي قدمته زينب حبيب في فهم وتوثيق تأثير الإعلام على حياة المرأة.