تعد شرتيرا (Strattera) أحد العقاقير المستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهو عقار يعتبر جديداً بالمقارنة مع البدائل الأخرى المتاحة في السوق. يتميز شرتيرا بأنه ليس منبهاً مثل العقاقير الأخرى المستخدمة في علاج ADHD، ويعمل عن طريق زيادة نشاط مادة النورأبينفرين في الدماغ، وهي مادة كيميائية تؤثر على الانتباه والتركيز.
من خلال مراجعة تجربة مريضة تبلغ من العمر 18 عاماً، تظهر بعض الآثار الجانبية التي قد تصاحب استخدام شرتيرا. فقد عانت المريضة من النعاس الشديد حيث نمت طوال اليوم والليلة بعد تناولها للدواء، وتعرضت لأحلام واضحة واستيقظت غاضبة وباكية. وفي الأيام التالية، شعرت المريضة بتغيرات في المزاج وصعوبة في البقاء مستيقظة، مما أثر على قدرتها على إكمال الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
تظهر التقييمات الفعّالة لشرتيرا أنها لم تكن إيجابية بالنسبة للمريضة، حيث حصل الدواء على تقييم منخفض بلغ 1 نقطة فقط من أصل 10. ورغم أنه تمت الموافقة على استخدامه من قبل الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير في 27 نوفمبر 2011، إلا أن عدد مرات وصفه للمرضى كان محدوداً، حيث وصف فقط 13 مرة حسب البيانات المتاحة.
من الواضح أن هذه التجربة الشخصية تظهر بعض الآثار الجانبية السلبية لشرتيرا، مما يشير إلى ضرورة متابعة الاستخدام بواسطة الطبيب المختص وتقييم الفوائد والمخاطر بشكل دقيق قبل البدء في العلاج بهذا الدواء. قد يحتاج المرضى المعرضون لآثار جانبية شديدة إلى بدائل أو معالجات بديلة تناسب حالتهم الصحية وتحقق النتائج المرجوة بدون الآثار الجانبية الضارة.