تتألّف سيرة الرئيس بيل كلينتون، كما جاءت في كتاب “الأول في فصيلته: سيرة ذاتية لبيل كلينتون” للكاتب ديفيد مارانيس، من تجسيد متأنٍ وشامل لشخصية الرئيس الأربعين واثنين، مستندًا إلى مئات الرسائل والمستندات والمقابلات. يسبر مارانيس أغوار تطوّر شخصية الرئيس منذ صباه في ولاية أركنساس حتى إعلانه في عام 1991 أنه سيترشح لأعلى منصب في البلاد.
في هذه السيرة الذاتية المفصّلة والمتوازنة، يكشف مارانيس عن رجل معقّد مليء بالعيوب الكبيرة والمواهب العظيمة على حد سواء. يتناول الكتاب أسئلة مثيرة للاهتمام، مثل: من هو بالضبط بيل كلينتون، ولماذا كان هو، من بين الرجال المتميزين والطموحين في جيله، الأول في فصيلته الذي وصل إلى البيت الأبيض؟
بشكل عميق، يستكشف مارانيس العلاقات والأحداث التي شكلت وأثّرت في مسار حياة كلينتون، مما يمنح القارئ نظرة دقيقة وشاملة لشخصيته وتطوّره على مر السنين. يتأمل الكتاب في اللحظات الحاسمة والتحولات الرئيسية في حياة كلينتون، بدءًا من سنوات شبابه وصعوده السياسي حتى وصوله إلى قمة السلطة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية.
“الأول في فصيلته” يعد الكتاب الأمثل لفهم وتقدير إرث وشخصية بيل كلينتون، حيث يعرض بأسلوب رائع ومتأمل لحياة أحد أبرز الشخصيات السياسية في العصر الحديث. من خلال جمع الحقائق والتحليل العميق، يقدم مارانيس عملاً ممتازاً يثير الفضول ويشد الانتباه، ويعيد بناء تاريخ وتطور الشخصية السياسية المعقدة لبيل كلينتون بشكل متقن ومثير للإعجاب.