بيلي ستريت: رواية – عرض لقصة البقاء في شوارع لوس أنجلوس

“بيلي ستريت: رواية” هو عمل مثير ومتوتر بشكل عالٍ، يُعتبر مبدع سلسلة الباحث النفساني أليكس ديلوير، جوناثان كيلرمان، فيه أن يقدم قصةً تشبه قصص ديكنز بريئة، وبموازنة بين الفساد الحضري وقوة الروح البشرية، مُحققًا أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا وتميزًا في الأدب المعاصر. يُركز الكتاب على بيلي ستريت، الذي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، حيث يُصبح هذا الطفل الذكي والذي يمتلك تحليلًا حادًا وأخلاقًا لا تتزعزع هدفًا له هو البقاء على قيد الحياة في شوارع لوس أنجلوس القاسية. بمفرده تمامًا، يبتكر بيلي وجودًا مهددًا له، يستخدم خُدعًا مبتكرة لتغذية جسده وعقله. في إحدى الليالي المتأخرة، يشاهد من مكان اختباءه رجلاً يُقتل بوحشية امرأة. يتبين أن الضحية هي الزوجة السابقة لشخصية تلفزيونية لها تاريخ من العنف الأسري، ويصبح بيلي محور اهتمام مرعب، سواءً من وسائل الإعلام أو من الصيادين المُكافئين العنيفين، أو حتى من القاتل نفسه. وبينما يهرب من أجل حياته، يعتمد بيلي على ذكائه وغرائزه للبقاء، ويُطارده أيضًا من قبل منقذ محتمل: بترا كونور، المُحققة القوية والموهوبة والجميلة في شرطة لوس أنجلوس لجرائم القتل، والتي تمتلك ماضٍ مضطربًا بنفسها. تُحيي “بيلي ستريت” بإيقاع مثير للدهشة، وتُعيد إلى الحياة جهود طفل شارع للبقاء في مواجهة الشر الذي لا يُطاق. غنية بالطبقات، ومقنعة عاطفيًا، ومكتظة بأبطال ثانويين حية – بما في ذلك أليكس ديلوير نفسه بدور ثانوي قوي – تُمثل هذه الرواية الجذابة أحد أهم الروائيين في هذا القرن على قمة أدائه.