نجم بيلتراكس (Bellatrix): عملاق السماء
مقدمة
يُعد نجم بيلتراكس، المعروف أيضًا باسم “ألفا أورايونيس”، واحدًا من النجوم اللامعة في كوكبة الجبار (Orion). يُعتبر بيلتراكس من النجوم العملاقة ذات الطيف B2III، ويقع على بعد حوالي 240.4 سنة ضوئية من الأرض. تتسم بيلتراكس بجمالها الفريد وبسطوعها اللافت، مما يجعلها هدفًا مثيرًا للاهتمام في دراسة علم الفلك.
الخصائص الأساسية لبيلتراكس
-
المسافة:
- يقع بيلتراكس على بُعد 240.4 سنة ضوئية، مما يتيح لنا رؤية ضوءه اليوم بعد رحلة طويلة عبر الفضاء.
-
-
اللمعان:
- يُقدّر لمعان بيلتراكس بـ 6401.6 مرة من لمعان الشمس، مما يجعله واحدًا من أكثر النجوم سطوعًا في سماء الليل.
-
نصف القطر:
- يتمتع بيلتراكس بنصف قطر يعادل 5.79 مرة من نصف قطر الشمس. هذا الحجم الكبير يساهم في قدرته على إنتاج كمية هائلة من الطاقة.
-
درجة الحرارة:
- تتراوح درجة حرارة بيلتراكس حول 22,640 كلفن، مما يجعله نجمًا حارًا جدًا مقارنةً بالشمس، التي تبلغ درجة حرارتها حوالي 5,500 كلفن. هذه الحرارة العالية تؤدي إلى إصدار ضوء أزرق باهت، يميزه عن النجوم الأخرى.
-
الطيف:
- تصنيف بيلتراكس الطيفي هو B2III، مما يدل على أنه نجم عملاق في مرحلة متقدمة من تطوره. نجوم الطيف B تُعرف بلونها الأزرق المشرق وحرارتها العالية.
المرحلة التطورية
بيلتراكس هو نجم عملاق في مرحلة متقدمة من حياته. بعد أن استنفد وقوده من الهيدروجين، بدأ في احتراق الهيليوم في نواته، مما أدى إلى زيادة حجمه وسطحه. هذه المرحلة تُعرف بمرحلة “العملاق”، حيث تكون النجوم أكبر بكثير وأكثر سطوعًا مقارنة بمراحلها السابقة.
أهمية بيلتراكس في علم الفلك
بيلتراكس ليست مجرد نقطة ضوء في السماء؛ بل تلعب دورًا مهمًا في فهم تطور النجوم. من خلال دراسة خصائص بيلتراكس، يمكن للعلماء تحسين نماذجهم حول كيفية تطور النجوم العملاقة وعلاقتها بالنجوم الأصغر.
الختام
يُعتبر نجم بيلتراكس رمزًا للجمال والعمق في علم الفلك. من خلال استكشاف خصائصه وميزاته، نكتشف الكثير عن الكون الذي نعيش فيه. تعد دراسة هذا النجم فرصة رائعة لفهم أسرار الفضاء وأصغر تفاصيله. بفضل بيلتراكس، يستمر حب الفلك والشغف بالنجوم في التألق، تمامًا كما يتلألأ في السماء.