بيدو DW 45: القمر الصناعي الصيني في الفضاء

فيما يلي معلومات شاملة ومفصلة حول القمر الصناعي “بيدو DW 45” الذي يعتبر إحدى إنجازات الابتكار التكنولوجي الفائق الذي قامت به الصين، والذي يندرج ضمن نطاق نظام بيدو للملاحة الفضائية:

يحمل القمر الصناعي الاسم الرسمي الحالي “بيدو DW 45″، وهو جزء من نظام الملاحة الفضائية الصيني “بيدو”. يمتلك الصاروخ الصيني الطاقة الضرورية لدعم هذا القمر الصناعي، الذي تم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم “Beidou DW 45” بلد المسجل في الأمم المتحدة هو الصين، ويعتبر الجيش الصيني المالك والمشغل لهذا القمر الصناعي، حيث يتم تشغيله والإشراف عليه بواسطة وزارة الدفاع الصينية.

يتميز هذا القمر الصناعي بأهميته الكبيرة في خدمة الأغراض العسكرية والحكومية، حيث يُستخدم لتحسين وتعزيز القدرات الاستراتيجية للقوات المسلحة الصينية والأجهزة الحكومية. يكمن هدف استخدامه الرئيسي في مجال الملاحة وتحديد المواقع العالمي، مما يسهم في تحسين دقة النظام الصيني للملاحة الفضائية وتوفير تقنية متقدمة للمستخدمين العسكريين والحكوميين.

تصنف مداراته الفضائية في فترة زمنية طويلة الأمد، حيث يتواجد في مدار جغرافي ثابت (GEO) على طول خط الطول 144.48 درجة، ويتميز بارتفاعه المناسب بين نقطتي الأوج والأوبئة، حيث تبلغ الأوج 35,799 كيلومتر والأوبئة 35,773 كيلومتر. كما يتسم مداره بشكل بيضاوي بإرتفاع عمودي صغير وزاوية ميل قدرها 1.81 درجة.

تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الفضاء في التاريخ المحدد 17 مايو 2019، وذلك باستخدام صاروخ “Long March 3C” من مركز الإطلاق الفضائي Xichang Satellite Launch Center في الصين. كما تم تنفيذ العملية بواسطة معهد أبحاث تكنولوجيا الفضاء، الذي يعد جزءًا من الشركة الصينية للصناعات الفضائية والتكنولوجيا (CASC).

يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي حوالي 800 كيلوغرام، في حين يصل وزنه الجاف إلى 280 كيلوغرام. يستفيد القمر الصناعي من مصدر طاقة محدد غير محدد، ومن المتوقع أن يكون عمره التشغيلي الفعال حوالي 8 سنوات.

مصدر البيانات المدارية هو JMSatcat/11_19، وتم الحصول على المعلومات الفضائية من موقع https://spaceflightnow.com/2019/05/17/long-march-3c-rocket-launches-beidou-satellite-toward-geostationary-orbit/، مما يظهر التزام الصين بالشفافية والتوثيق الموثوق لمعلومات مشروعاتها الفضائية.

يرتكب القمر الصناعي “بيدو DW 45” للخدمة العسكرية والحكومية، ويتمتع بميزات فنية تجعله جزءًا لا غنى عنه في تعزيز القدرات الفضائية للصين، ويعكس تقدمها العلمي والتكنولوجي في مجال الفضاء.