معلومات السيارات

بيجو 505: تفاصيل وأداء السيارة

صنعت سيارة بيجو 505 خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1992، وكانت تعد خلفًا لسيارة بيجو 504 القديمة، التي كانت تعتبر النموذج الأكثر نجاحًا لدى بيجو. رغم أنهما كانتا تشتركان في معظم الهيكل الأساسي، إلا أن سيارة بيجو 505 لم تحقق أرقام مبيع مذهلة كما فعلت الـ504، على الأقل ليس في أوروبا.

تم تصميم الجزء الخارجي للسيارة بواسطة Pininfarina، بينما قام بول براكو، مصمم السيارات الذي اشتهر بعمله في شركات مرسيدس-بنز وبي إم دبليو وشركات أخرى، بتصميم الجزء الداخلي. كانت السيارة متاحة بخيارين من المحركات: بنزين وديزل، وكذلك هناك نمطان مختلفان للهيكل: سيدان أو واجون. كانت الواجون بنسختها العائلية قادرة على استيعاب ما يصل إلى 8 ركاب، وقد خدمت لاحقًا كأساس لتحويلها إلى سيارة إسعاف رباعية الدفع.

تمتد مكانة بيجو 505 بفضل التحكم المذهل على الطرق الوعرة، وكانت شديدة الشهرة في البلدان الأقل تطورًا. كانت تقدم بعض الميزات الأخرى مثل القيادة المعززة بالطاقة وارتفاع التخلص من الأرض، بالإضافة إلى فرامل قرصية على بعض الطرازات.

كانت لدى بيجو خطة لإطلاق نسخة كوبيه ونسخة قابلة للتحويل أيضًا، ولكن تأثرت بالأزمة الاقتصادية وظلت السيارات في مرحلة النموذج التجريبي. وتشتهر بيجو 505 بالموثوقية العالية، حيث تمكنت بعضها من تجاوز 500,000 كيلومتر.

فيما يتعلق بالمحرك، كان هناك نموذج بسعة 2.0 لتر بنظام الكربوراتير، يولد قوة 96 حصانًا عند 5200 دورة في الدقيقة، مع عزم دوران يبلغ 119 رطل-قدم عند 3000 دورة في الدقيقة. كانت السيارة تعتمد على الدفع الخلفي وناقل حركة يدوي بـ 4 سرعات.

تتميز بيجو 505 بأبعادها السخية، حيث يبلغ طولها 180.3 بوصة وعرضها 68.5 بوصة وارتفاعها 57.1 بوصة. وكانت مجهزة بمقدار مناسب من المساحة للشحن والركاب، حيث تبلغ حمولة الشحن 18.5 قدم مكعب، ووزنها الفارغ 2654 رطل.

فيما يتعلق بأداء الوقود، كانت سعة خزان الوقود 18.5 جالون (70 لترًا)، وكان للسيارة أداء جيد على الطرق السريعة بواقع 25 ميلاً في الجالون. كما كان لديها استهلاك جيد للوقود في المدينة وعلى الطرق الريفية.

تميزت بمقاييس الأداء أيضًا، حيث كانت قادرة على التسارع من 0 إلى 62 ميلاً في الساعة في 13 ثانية. وكان لديها هواء ديناميكي بمعامل مقاومة هوائية يبلغ 0.44.

باختصار، كانت بيجو 505 تمثل محطة هامة في تاريخ الشركة الفرنسية، وعلى الرغم من تحدياتها التي واجهتها في الأسواق الأوروبية، فإنها تظل ذكرى لا تنسى لعشاق السيارات.