بول مودريتش، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2015، يعد واحدًا من أبرز العلماء في مجال الكيمياء الحيوية والجزيئية. وُلد في مدينة راتون بولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية في 13 يونيو 1946، وقد قضى حياته في استكشاف وفهم الآليات التي تقوم عليها عملية إصلاح الحمض النووي (DNA)، وهو مجال يحمل أهمية كبيرة في فهم الأمراض المرتبطة بالجينات والسرطان.
تخرج مودريتش بدرجة البكالوريوس في الكيمياء من جامعة نيو مكسيكو، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة ستانفورد في عام 1973. بعد ذلك، عمل في عدة مؤسسات أكاديمية وبحثية قبل أن ينضم إلى معهد هوارد هيوز الطبي كباحث رئيسي في مجال الجينات والأمراض في ديرهام، نورث كارولينا.
جائزة نوبل التي حصل عليها مودريتش جاءت تقديرًا لجهوده في دراسة الآليات الميكانيكية لإصلاح الحمض النووي. وقد ساهمت أبحاثه بشكل كبير في فهم كيفية تصليح الخلايا للضرر الذي يحدث في DNA نتيجة للعوامل البيئية والتقادم الطبيعي. وعلى الرغم من أن هذه الآليات قد تكون غير واضحة في بعض الأحيان، إلا أن عمل مودريتش ساهم في توضيح العمليات البيولوجية التي تحدث على المستوى الجزيئي في الخلايا.
يعتبر مودريتش رمزًا للإبداع والتفاني في مجال البحث العلمي، وقد كرس حياته المهنية لفهم العمليات الحيوية الأساسية التي تحدث داخل الخلايا، مما يسهم في تطوير علاجات جديدة للأمراض المرتبطة بالحمض النووي. بفضل مساهماته العظيمة، يظل إرث مودريتش حيًا في المجال العلمي ومن المؤكد أن تستمر أبحاثه في إلهام الأجيال القادمة من العلماء.