بولاريس: نجم الشمال
يُعتبر نجم بولاريس، المعروف أيضًا باسم نجم الشمال، أحد أبرز النجوم في سماء الليل، ويتميز بمكانته الفريدة في علم الفلك. يقع بولاريس على بعد حوالي 322.8 سنة ضوئية من الأرض، وهو ينتمي إلى الفئة الطيفية F7Ib، مما يشير إلى أنه نجم ضخم ولامع من نوع فائق. يُعرف بولاريس بدوره كعلامة مرجعية للملاحة، حيث يقع تقريبًا في الاتجاه الشمالي الحقيقي، مما يجعله نقطة استدلال مهمة منذ العصور القديمة.
الخصائص الفيزيائية لبولاريس
-
المسافة: يقع بولاريس على مسافة تبلغ 322.8 سنة ضوئية (ly) من كوكبنا، مما يجعله واحدًا من النجوم الأقرب إلينا.
-
-
اللمعان: يتمتع بولاريس بلمعان يعادل 2199 مرة من لمعان الشمس. هذه اللمعان الفائق يساهم في رؤيته الواضحة من الأرض، حتى في الليالي المظلمة.
-
القطر: يمتلك بولاريس قطرًا يبلغ حوالي 37.5 مرة من قطر الشمس، مما يجعله نجمًا هائل الحجم.
-
درجة الحرارة: تبلغ درجة حرارة سطح بولاريس حوالي 6047 كلفن، وهي درجة حرارة تجعل منه نجمًا أصفر مائل إلى البياض، ويعتبر أكثر سخونة من الشمس.
الموقع والملامح الفلكية
بولاريس هو نجم في مجموعة الدب الأصغر، ويُعرف بأنه يقع تقريبًا في نهاية الذيل، مما يجعله مرجعًا ممتازًا لملاحة النجوم. يتمتع بسمعة قوية كدليل اتجاهي، حيث يمكن استخدامه لتحديد الاتجاهات في الليل.
الاستنتاج
يعتبر بولاريس رمزًا فلكيًا لا يُنسى، وقد لعب دورًا كبيرًا في الملاحة عبر العصور. إن خصائصه الفيزيائية المدهشة، مثل اللمعان الكبير والحجم الضخم، تجعله هدفًا مثيرًا لدراسة علماء الفلك. يمثل بولاريس دليلاً غير متغير في سماء الليل، مما يعكس جمال الكون وتعقيده.