دواء البوسبيرون (Buspirone) يُستخدم عادة لعلاج القلق، وهو يعتبر من فئة الأدوية المعروفة باسم “مهدئات القلق”، والتي تعمل على تخفيف الأعراض المرتبطة بالقلق بدون أن تكون لها تأثيرات مهدئة قوية مثل البنزوديازيبينات. ومع ذلك، يبدو أن هذا الدواء لم يكن فعالاً بالنسبة للمريض الذي قام بتقييمه، حيث أشار إلى أنه لم يحسن من حالته من الاكتئاب أو القلق على الإطلاق. وقد جرب مريضنا الدواء بجرعات مختلفة تتراوح بين 15 و 60 ملغ، كإضافة إلى الليكسابرو (Lexapro)، ولكنه لم يلاحظ أي تحسن. في النهاية، اضطر للتبديل إلى دواء آخر يدعى الميرتازابين (Mirtazapine)، حيث شعر بتحسن كبير في حالته بالفعل في اليوم التالي.
تقييم فعالية البوسبيرون كان منخفضاً وذلك بتقييم درجة 1، مما يشير إلى أنه لم يكن له تأثير يُلاحَظ عند هذا المريض بالذات. يعتمد تقييم فعالية الدواء عادةً على تجارب عدة مع مختلف المرضى، ولكن من الواضح أن هذا الدواء لم يكن ملائماً لهذا المريض بشكل خاص.
يبدو أن هذا الدواء تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الدولية للأدوية (UIC) في تاريخ 7 ديسمبر 2014، وقد تم وصفه 17 مرة فيما يبدو قبل تقديم هذا التقييم. يجدر بالذكر أن عدد مرات الوصف المتكررة للدواء قد تكون علامة على استخدام شائع أو انتشاره بين الأطباء المعالجين.
في النهاية، يجب على الأطباء أن يأخذوا بعين الاعتبار تجارب المرضى الفردية مع الأدوية، وأن يتفهموا أن هناك تفاوتًا كبيرًا في كيفية استجابة المرضى للعلاجات المختلفة. لذا، قد يتطلب علاج القلق تجربة عدة أنواع مختلفة من الأدوية قبل العثور على العلاج الأنسب لكل حالة.