مقال عن عقار بوسبار (BuSpar) لعلاج اضطراب الهلع
مقدمة
عقار بوسبار (BuSpar) هو واحد من الأدوية التي تُستخدم لعلاج اضطرابات القلق والهلع، ويُعدّ بديلاً لبعض الأدوية المثبطة لاسترداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي قد تُسبب آثارًا جانبية شديدة أو أعراض انسحابية مزعجة لدى بعض المرضى. يُصنَّف بوسبار كمضاد قلق غير بنزوديازيبيني ويعمل بطريقة مختلفة على مستقبلات السيروتونين والدوبامين في الدماغ.
دواعي الاستخدام
يُوصف بوسبار بشكل رئيسي لعلاج اضطراب القلق العام (GAD)، ولكنه يُستخدم أحيانًا خارج التسمية لعلاج اضطراب الهلع. الهدف من استخدامه هو تقليل نوبات القلق والهلع وتحسين جودة الحياة دون التسبب في الاعتماد أو الآثار الانسحابية المرتبطة بأدوية أخرى من نفس الفئة.
مراجعة لأحد المرضى
أحد المرضى الذين جربوا عقار بوسبار لم يكن راضيًا عن تجربته. أوضح المريض أنه كان يتناول سابقًا عقار باكسيل (Paxil)، لكنه عانى من آثار جانبية مزعجة وأعراض انسحابية قوية مثل “الزغات الدماغية” (Brain Zaps). نتيجة لذلك، قرر المريض عدم تجربة مثبط آخر لاسترداد السيروتونين الانتقائي (SSRI)، وبدلًا من ذلك نصحه الطبيب بتجربة بوسبار.
في البداية، كان المريض متفائلًا لأن بوسبار يؤثر على السيروتونين دون التسبب في أعراض انسحاب قوية. إلا أن الجرعة الأولى (5 ملغ) سببت موجة شديدة من “الزغات الدماغية” استمرت لمدة ساعة ونصف، وكانت أشد مما شعر به خلال انسحاب باكسيل. وصف المريض أنه بالكاد كان يستطيع المشي، وكلما حرك رأسه أو عنقه، تكررت تلك الزغات بشكل متتابع مما جعله يشعر بالتشوش الشديد.
أعطى المريض بوسبار فرصة لمدة أسبوع ونصف، لكنه لاحظ أن الأعراض لم تخف. وعندما تواصل مع طبيبه، نصحه الطبيب بإيقاف تناول العقار لأن استمرار الأعراض يشير إلى عدم ملاءمته لحالة المريض.
تقييم الفعالية
قَيَّم هذا المريض فعالية بوسبار بدرجة 3 من 10. رغم أن البعض قد يجد في بوسبار بديلاً مناسبًا وخفيفًا مقارنةً بأدوية أخرى، فإن هناك حالات قد يعاني فيها المرضى من آثار جانبية مشابهة أو حتى أشد.
تاريخ الموافقة والانتشار
تمت الموافقة على عقار بوسبار من قبل هيئة الغذاء والدواء (FDA) بتاريخ 17 أغسطس 2011. ومنذ ذلك الوقت، تم وصف العقار 26 مرة وفقًا للإحصائيات المتاحة. هذه الأرقام تعكس أن بوسبار ليس من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج اضطراب الهلع، ولكنه يظل خيارًا متاحًا للأطباء والمرضى الذين يبحثون عن بديل لأدوية SSRIs التقليدية.
خلاصة
بوسبار قد يكون خيارًا فعالًا للبعض، إلا أن التجربة الشخصية تختلف من مريض إلى آخر. يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص ومراقبة الأعراض عن كثب عند بدء تناول بوسبار. في حال ظهور آثار جانبية شديدة مثل “الزغات الدماغية”، يجب التواصل مع الطبيب فورًا لاتخاذ الإجراء المناسب.