الدواء الذي تم ذكره هو “بوبرينورفين/نالوكسون”، والذي يستخدم لعلاج الإدمان على المخدرات، خصوصًا الأوبيات. يُعتبر هذا الدواء خيارًا فعالًا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من إدمان الأوبيات.
من خلال استعراض المريض، نجد أنه كان مدمنًا على الأوبيات لمدة تصل إلى 10 سنوات، حيث كان يتعاطى الأوكسيكودون والبيركوسيت بشكل رئيسي في السنوات السبع أو الثماني الأولى، وفي السنتين الأخيرتين تعرض لتعاطي المورفين والهيدرومورفون بالإضافة إلى استخدام الحقن. كانت تجربة الحقن هي النقطة التي فتحت عينيه على إدمانه بشكل أكبر، وقد شهد تدهوراً سريعًا في حالته. حاول الإقلاع عن الإدمان بطرق مختلفة، بما في ذلك محاولات الإقلاع الباردة، إلا أنه واجه صعوبات كبيرة وشعر بأعراض مرضية شديدة. بالمقارنة مع ميثادون، وجد أن استخدام “سوبوكسون” كان أكثر فعالية بالنسبة له، حيث أدى إلى شعوره بالطاقة والسعادة والاستقرار، دون الشعور بالرغبات في تعاطي المخدرات أو الشعور بالتخدير.
يعد البوبرينورفين/نالوكسون خيارًا شائعًا لعلاج إدمان الأوبيات، حيث يعمل البوبرينورفين على تقليل الرغبة في تعاطي المخدرات وتخفيف الانسحاب، بينما يعمل النالوكسون على منع الشعور بالنشوة في حالة تعاطي المخدرات. يمكن أن يساعد استخدام هذا الدواء تدريجيًا في تقليل الاعتماد على المخدرات وتحسين جودة الحياة للأفراد الذين يعانون من إدمان الأوبيات.
تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل لجنة التسجيل الطبي (UIC) في 16 يناير 2017، وقد وصفت هذا الدواء 32 مرة. وعلى الرغم من أن الدواء يظهر فعالية عالية بتقييم يبلغ 10، إلا أن نسبة النجاح الأكبر تكمن في تجربة المريض وتأثيره الفعلي على تحسين جودة حياته والتخفيف من معاناته مع الإدمان.