الدواء المشار إليه هو “بوبروبيون”، والذي يعرف تجارياً باسم “ويلبيوترين”، وهو دواء يستخدم في علاج الاكتئاب وبعض اضطرابات آخرى. يعتبر بوبروبيون جزءًا من فصيلة الأدوية المعروفة باسم مثبطات إعادة امتصاص النورأبينفرين والدوبامين (NDRIs)، وهو يعمل عن طريق زيادة مستويات النورأبينفرين والدوبامين في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين المزاج وزيادة الطاقة والانتباه.
وفي الواقع، يُعتبر بوبروبيون خيارًا شائعًا لعلاج الاكتئاب، خاصةً في الحالات التي لا تستجيب للمضادات الاكتئابية التقليدية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSRIs) أو المثبطات الانتقائية لإعادة امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين (SNRIs). ومع ذلك، فإن لبوبروبيون بعض الآثار الجانبية المحتملة، ومن بينها انخفاض عتبة الاختلاجات.
من المعروف أن البوبروبيون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاختلاجات، خاصةً عندما يتم زيادة الجرعة بسرعة أو عندما يتم استخدامه في جرعات عالية. وقد تظهر الاختلاجات في بعض الأحيان في غضون أيام قليلة من بدء استخدام الدواء أو من زيادة الجرعة، مثلما حدث في حالة المريض الذي وصف تجربته. يعود ذلك إلى تأثير بوبروبيون على نشاط الدماغ وتحفيز النورأبينفرين والدوبامين.
يجب على الأشخاص الذين يأخذون بوبروبيون أن يكونوا على علم بالأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الدماغ، مثل الاختلاجات أو الرعاش أو الهلوسة أو الوهن. وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يجب عليهم التوقف عن تناول الدواء والتوجه للطبيب فوراً للحصول على تقييم دقيق ومناقشة خيارات العلاج البديلة.
لا ينبغي للأشخاص الذين يعانون من انخفاض عتبة الاختلاجات أو الذين لديهم تاريخ سابق بالاختلاجات استخدام بوبروبيون دون استشارة طبيبهم، ويجب عليهم إبلاغ الطبيب بأي تغييرات في الأعراض أو الآثار الجانبية التي قد يشعرون بها أثناء تناول الدواء.
على الرغم من أن البوبروبيون يمكن أن يكون فعالًا في علاج الاكتئاب لبعض الأشخاص، إلا أن الآثار الجانبية المحتملة مثل انخفاض عتبة الاختلاجات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن استخدامه كعلاج للحالات العقلية.
للمزيد من المعلومات حول بوبروبيون واستخداماته وآثاره الجانبية، يمكنك الاطلاع على هذا الموقع: Bupropion (Wellbutrin): Uses, side effects, and precautions