“بواسطة خيط العنكبوت”، هو رواية مشوقة للكاتبة الفائزة بجوائز عديدة والمتصدرة لقائمة أفضل الكتب في صحيفة نيويورك تايمز، لورا ليبمان. تعرفنا في هذا العمل على تيس موناهان، الشخصية التي قدمت لنا في روايتها الكلاسيكية “بالتيمور بلوز”. يتعين على تيس تتبع زوجة مفقودة وفك رموز زواجها الذي دفعها للهروب.
تدور أحداث هذه الرواية الشيقة حول اختفاء عائلة مارك روبن، ورفض الشرطة التدخل بسبب الأدلة التي تشير إلى أن زوجته غادرت بمحض إرادتها. يتوجب على مارك، الذي يعتبر نفسه رجل أعمال ناجح في بالتيمور، اللجوء إلى تيس موناهان، عارضة الفراء البارعة، على أمل أن تساعده في العثور على زوجته وأطفاله الثلاثة.
تكمن تحديات تيس في التعامل مع مارك روبن، الذي يكتفي بتقديم المعلومات الحيوية بتقاطعات ضئيلة وصغيرة. وفقًا لزبونها، كان لديه وزوجته ناتالي زواجًا سعيدًا خاليًا من العيوب. ومع ذلك، في يوم من الأيام، بدون سابق إنذار أو تفسير، قررت ناتالي جمع أطفالهم والاختفاء. باستخدام شبكة من المحققين المتناثرين في جميع أنحاء البلاد، تتمكن تيس بسرعة من تحديد موقع الزوجة الهاربة والأطفال الذين كانوا يتنقلون بشكل متسرب من ولاية إلى ولاية، من مدينة إلى مدينة.
ولكن الروبنز ليسوا وحدهم في رحلتهم، فرجلًا غامضًا يسافر معهم، رجل وصفه الشهود بأنه “وسيم” و “ساحر” ولكنه في المجمل عادي. وكلما حفرت تيس أعماق القضية، كلما اشتبهت أكثر في أن الدافع وراء فرار ناتالي يكمن في الفجوة بين ما لن يقوله روبن وما يرفض أن يصدقه.
شبكة معقدة من الخيانة والانتقام تبدأ بالفعل في الكشف عن نفسها، حيث يولد الذاكرة الغضب، والغضب يولد اليأس… والقتل. فجأة، تكون حياة ثلاثة أطفال بريئين على محك، متدلية بأرفع خيط من الحياة.
تصنف هذه الرواية ضمن أدب الخيال والإثارة والتشويق، حيث تقدم الكاتبة لنا لوحة فنية دقيقة عن العلاقات الزوجية وأسرارها، وتمتزج فيها الحقائق المريرة بالتشويق والإثارة. صدرت الرواية عن دار النشر ويليام مورو في يونيو عام 2004، وحظيت بإعجاب القراء والنقاد على حد سواء.