عندما نغوص في صفحات كتاب “بنجامين فرانكلين: حياته كما كتبها”، الذي ألفه العالم إسموند رايت والذي يتمثل في تحريره لآخر 25 عامًا من سيرة حياة بنجامين فرانكلين، نجد أنفسنا أمام تحفة أدبية تمزج بين السرد التاريخي والأدب الذاتي. إن تتبعنا خطى فرانكلين عبر العصور يأخذنا بعمق إلى عقله وروحه، حيث يستكمل أشهر مؤرخ له هذه السيرة الذاتية عن آخر فصولها باستخدام أكثر رسائله وكتاباته شخصية وعميقة، حتى قام بإضافة فقرات إضافية ضمن السيرة الذاتية المتوقفة ليقدم لنا السيرة الذاتية التوضيحية التي كان ينوي فرانكلين صياغتها بنفسه.
يتسم الكتاب بتصنيفيه الفريد في فئة السير الذاتية والتاريخ، حيث يقدم نافذة لا مثيل لها نحو حياة بنجامين فرانكلين، صاحب الفكر العميق والعديد من الإنجازات. يُنشر الكتاب تحت إشراف هارفارد يونيفرسيتي بريس، ما يعزز مصداقيته وجودته الأكاديمية.
صدر هذا العمل الرائع في شهر أكتوبر من عام 1996، ويعتبر وثيقة تاريخية تعكس جهود الباحثين والمؤرخين في فهم حياة بنجامين فرانكلين. إن توفير مثل هذا الكتاب يسهم بشكل لا يُستهان في إثراء مكتبة السير الذاتية والتاريخ بمحتوى قيم وفريد، يلقي الضوء على شخصية تاريخية كبيرة وتأثيرها في تشكيل العالم.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب إضافة لا غنى عنها لكل محبي السير الذاتية والتاريخ، فهو يفتح أفقًا جديدًا على حياة بنجامين فرانكلين بطريقة تفصيلية وموثوقة، ويعكس جهودًا متقنة في تقديم تحفة أدبية لا تفتر.