في رواية “بمناسبة بعد ظهيرتي الأخيرة” للمؤلفة كاي جيبونز، تتجسد روعة الجنوب الكبير في رواية تمتد على نطاق واسع، ولكنها دقيقة بشكل مؤلم في تصوير عائلة تمزقت. في عام 1900، في بعد ظهيرة تشتبه في أنها قد تكون الأخيرة في حياتها الطويلة والمليئة بالأحداث، تضع إيما غارنيت تايت لول تلك الأحداث على الورق، عازمة على تقديم حساب شفاف لما حدث. وُلِدَتْ وسط الامتياز على مزرعة في جيمس ريفر، ونشأت مصممة على الهروب من سيطرة والدها، صامويل ب. تايت، الذي بنى ثروته بنفسه، وفي النهاية خرجت من سيطرته لتتزوج كوينسي لول، جراحًا وعضوًا في عائلة بوسطن المرموقة. لكن بعد ذلك جاءت الحرب الأهلية. عملت إلى جانب كوينسي، مساعدة له في علاج الجرحى، وشهدت مشاهد ستحفر في ذاكرتها إلى الأبد. وقبل أن تبدأ رحلة إعادة بناءها الطويلة، عليها أن تواجه العار الناجم عن علاقتها بـ “خدمها” وتتعلم السر الفظيع الذي شكل حياة والدها.
تُعدّ رواية “بمناسبة بعد ظهيرتي الأخيرة” عملا أدبيا فريدا يتناول بشكل ملحمي تفاصيل حياة شخصية متميزة، تعكس قيمًا اجتماعية وتاريخية عميقة. وبفضل توازنها المتقن بين الوصف الدقيق والتأمل العاطفي، تأسر الرواية قلوب القراء وتأخذهم في رحلة مذهلة عبر زمن ومكان. تعد هذه الرواية إضافة قيمة لمكتبة الأدب الجنوبي الكلاسيكي، وتبرز قدرة الكاتبة على صياغة قصة معقدة بأسلوب مؤثر ومبدع.
تم نشر الرواية بواسطة Harper Perennial في شهر مايو من عام 1999، وهي تنتمي إلى فئة الأدب العام. تجمع الرواية بين العمق التاريخي والدراما الإنسانية، مما يجعلها قراءة مثيرة وممتعة لكل محبي الأدب الروائي الراقي.