“بلا شعور” هو رواية تمتزج فيها خيوط الغموض والرومانسية، تأليف الكاتبة جينيفر بليك، والتي نُشرت في مايو 1994 بواسطة دار النشر بالانتين. تدور أحداث الرواية حول شخصية ريد سايرز، الذي يعيش في ظل شائعات تحيط بماضيه الغامض كموظف سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، بينما يتحول إلى بطل محلي يدافع عن الصناعة المحلية.
الرواية تقدم للقارئ رحلة مشوقة ومثيرة للشخصية الرئيسية ريد، الذي يجد نفسه متورطًا في علاقة عاطفية مع الساحرة كاميلا جرينلي. تعيش كاميلا وسط حصار من زوج سابق يسعى لثروتها، ومن ناحية أخرى، ناشط بيئي يسعى لتحقيق أهدافه البيئية.
بل وبينما يحاول ريد التصدي للشائعات والتشكيك في ماضيه، يجد نفسه أيضًا محاصرًا بالتحديات والصراعات الشخصية والعاطفية التي تحيط بحياته وحياة كاميلا.
تمتاز الرواية بأسلوب كتابي ممتع وجذاب يجذب القارئ، وتقدم له نظرة داخلية إلى عوالم شخصياتها المتنوعة وتداخلاتها العاطفية والاجتماعية. تعكس أحداث الرواية العديد من القضايا الشائكة والتحديات التي يواجهها الأفراد في مجتمعاتهم، مثل التصدي للشائعات والتشكيك، والتواجه مع الصراعات الشخصية والمهنية، وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.
“بلا شعور” تجسد صورة للرومانسية المعاصرة، حيث يتشابك فيها الحب بين الشخصيات الرئيسية وسط جو من التشويق والتحديات. وبفضل قلم الكاتبة السلس والمتقن، تنجح الرواية في سرد قصة مشوقة تبقى في ذاكرة القارئ لفترة طويلة بعد إغلاق صفحاتها الأخيرة.