مقال عن دواء “بلان بي” (Plan B) واستخدامه كوسيلة لمنع الحمل الطارئ
دواء “بلان بي” (Plan B) هو أحد الأدوية التي تُستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية أو عندما تفشل وسائل منع الحمل الأخرى. يُعتبر هذا الدواء من الخيارات المتاحة للفتيات والنساء اللاتي يواجهن مواقف قد تعرضهن لاحتمال الحمل غير المرغوب فيه نتيجة لحالات طارئة مثل تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. في هذا المقال، سنتناول معلومات تفصيلية حول هذا الدواء، استخدامه، فعاليته، تقييمات المرضى له، وتاريخ اعتماده.
ما هو دواء “بلان بي”؟
“بلان بي” هو نوع من وسائل منع الحمل الطارئة التي تحتوي على هرمون يسمى “ليفونورجيستريل” (Levonorgestrel)، وهو هرمون صناعي مشابه للبروجستين الذي يُنتج بشكل طبيعي في الجسم. يُستخدم هذا الدواء لمنع الحمل بعد ممارسة العلاقة الجنسية دون حماية أو عندما يحدث فشل في وسائل منع الحمل المعتادة. يعمل “بلان بي” عن طريق منع أو تأخير الإباضة (التبويض)، ويمنع تخصيب البويضة إذا كانت قد أُطلقت، كما يمكن أن يؤثر على غشاء الرحم مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تلتصق به.
كيفية استخدام “بلان بي”؟
يجب تناول دواء “بلان بي” في أقرب وقت ممكن بعد الحادث الذي قد يؤدي إلى الحمل، ويفضل أن يكون ذلك في غضون 72 ساعة من العلاقة الجنسية غير المحمية، ولكن يمكن أن يكون فعالاً حتى 120 ساعة (5 أيام) بعد الجماع. يُوصى بتناول قرص واحد فقط من “بلان بي” في جرعة واحدة، ولكن في بعض الحالات قد يُنصح بتناول جرعة أخرى إذا لم تكن الجرعة الأولى فعالة.
من المهم أن يتم تناول الدواء في أسرع وقت بعد الحادث لضمان فعاليته القصوى في منع الحمل. بالطبع، لا يُعد “بلان بي” وسيلة منع حمل دائمة أو وسيلة حماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً، ويجب عدم استخدامه كطريقة رئيسية لمنع الحمل.
تقييمات المرضى لدواء “بلان بي”
تُظهر تقييمات المرضى الذين تناولوا دواء “بلان بي” تجارب متنوعة تتراوح بين الرضا التام عن فعاليته إلى بعض الآثار الجانبية الطفيفة. واحدة من أبرز التجارب التي تم نشرها من قبل مريضة تبلغ من العمر 18 عاماً، تناولت “بلان بي” لأول مرة بعد ممارسة العلاقة الجنسية غير المحمية. تصف المريضة كيف تناولت الدواء في غضون 40 ساعة بعد الحادث، حيث شعرت بخوف كبير من الحمل بعد شعورها بالغثيان في اليوم التالي للجماع. وعلى الرغم من أنها لم تشعر بأي أعراض جانبية بعد تناول “بلان بي”، فإنها ظلت قلقة من أن الدواء قد لا يكون فعالاً.
بعد عدة أيام، كانت النتيجة إيجابية حيث حصلت على الدورة الشهرية المعتادة، وهو ما فسرته بأنها علامة على نجاح الدواء. تقييمها للدواء كان مثاليًا حيث أعطت “بلان بي” تصنيفًا يصل إلى 10/10 من حيث الفعالية والراحة النفسية التي شعرت بها بعد حصولها على الدورة الشهرية في الوقت المناسب.
فعالية دواء “بلان بي”
تعتبر فعالية “بلان بي” عالية جدًا إذا تم تناوله في الوقت المناسب بعد العلاقة الجنسية غير المحمية. تشير الدراسات إلى أن “بلان بي” فعال بنسبة تتراوح بين 75% إلى 89% في منع الحمل عند تناوله في غضون 72 ساعة بعد الجماع غير المحمي، ويقل تأثيره مع مرور الوقت. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن تناول الدواء في أقرب وقت ممكن يزيد من فرص فعاليته بشكل كبير.
من الجدير بالذكر أن “بلان بي” لا يعمل إذا كان الحمل قد حدث بالفعل قبل تناوله، ولا يمكنه إنهاء الحمل بعد حدوثه. وبالتالي، من الضروري أن يتم استخدامه في حالات الطوارئ فقط، ولا يُنصح به كوسيلة لمنع الحمل المعتادة.
التاريخ والموافقة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
تمت الموافقة على دواء “بلان بي” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 28 سبتمبر 2015 كوسيلة لمنع الحمل الطارئ. ومنذ ذلك الحين، أصبح من الخيارات الرئيسية التي يمكن الوصول إليها بسهولة في العديد من الصيدليات في العديد من الدول. يمكن شراء “بلان بي” دون وصفة طبية في بعض الدول، مما جعله أكثر توفراً للنساء في حالات الطوارئ.
الآثار الجانبية المحتملة لدواء “بلان بي”
على الرغم من فعاليته في منع الحمل، قد يواجه بعض المرضى آثاراً جانبية بعد تناول “بلان بي”. هذه الآثار تشمل:
- الغثيان أو القيء
- ألم في البطن أو انتفاخ
- نزيف خفيف أو تغيرات في الدورة الشهرية
- صداع
- دوخة
- تعب
إذا حدثت أعراض شديدة مثل التورم أو صعوبة في التنفس، يجب على المريض طلب المساعدة الطبية فوراً.
العدد الإجمالي لل prescriptions لدواء “بلان بي”
لقد تم وصف دواء “بلان بي” بشكل متكرر في حالات الطوارئ حيث يقدر عدد الوصفات الطبية التي تم تقديمها للنساء حول العالم بحوالي 8 مرات في المتوسط لكل مريضة. تعكس هذه الأرقام الاعتماد الواسع على هذا الدواء كأداة فعالة في الوقاية من الحمل غير المرغوب فيه بعد الحوادث الجنسية غير المحمية.
الخاتمة
يُعتبر “بلان بي” خيارًا فعالًا وآمنًا للنساء اللواتي يواجهن مواقف طارئة قد تعرضهن للحمل غير المرغوب فيه. وعلى الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل إذا تم تناوله في الوقت المناسب، فإنه لا يُعتبر بديلاً دائمًا لوسائل منع الحمل المعتادة ولا يمكن الاعتماد عليه بشكل مستمر. من المهم أن تتوافر معلومات كافية حول آثاره الجانبية، وكيفية استخدامه بشكل صحيح لضمان تحقيق أقصى استفادة من الدواء وتفادي حدوث الحمل غير المخطط له.