يُعد كتاب “Biscuit Goes to School” (بسكويت يذهب إلى المدرسة)، الذي كتبته أليسا ساتين كابوسيلي ورسمته بات شوريز، من الإصدارات المتميزة في سلسلة الكتب المخصصة للقراء المبتدئين تحت عنوان “My First I Can Read”. تُعرف هذه السلسلة بأنها رائدة في تقديم كتب للأطفال الذين يتعلمون القراءة بمفردهم، حيث تم إطلاقها لأول مرة في عام 1957 مع كتاب “Little Bear” لإلس هولميلوند ميناريك والمصور موريس سنداك. ومنذ ذلك الحين، نمت السلسلة لتشمل أكثر من 200 عنوان، تغطي موضوعات متنوعة تشمل الغموض وقصص المغامرات والشعر والخيال التاريخي والفكاهة.
يشكل كتاب “Biscuit Goes to School” جزءاً مهماً من هذه السلسلة، حيث يتبع القصة المحببة للكلب الصغير بسكويت الذي يتطلع بشغف ليومه الأول في المدرسة. يتسم بسكويت بالفضول والحماس الشديدين، مما يقوده إلى التسلل إلى المدرسة رغم أن القواعد تمنع وجود الكلاب. الرواية تدور حول مغامرات بسكويت داخل المدرسة والمواقف المختلفة التي يجدها نفسه فيها، وكيف يتفاعل مع الأطفال والمعلمين هناك. يعالج الكتاب بأسلوب شيق وممتع موضوعات مثل الاكتشاف والصداقة والفضول، مما يجعله مثاليًا للأطفال الصغار الذين يخطون أولى خطواتهم في عالم القراءة.
تحمل الرسوم التوضيحية التي أنجزتها بات شوريز طابعاً دافئاً وجذاباً يعكس النبرة الودية والمرحة للنص. تُظهر هذه الرسومات بسكويت في مختلف المواقف، من التسلل خلف الأطفال إلى مشاركته في الأنشطة الصفية، مما يضيف بُعداً بصرياً يُعزز من تجربة القارئ الصغير.
من الناحية التعليمية، يُعتبر “Biscuit Goes to School” مصدرًا قيمًا للأطفال في المراحل الأولى من التعلم. إذ يُساعد على تطوير مهارات القراءة عند الأطفال من خلال الجمل البسيطة والكلمات المتكررة التي تُسهل عملية الفهم والاستيعاب. كما أن القصة تُشجع الأطفال على استكشاف العالم من حولهم وتُعلمهم القيمة الهامة للمحاولة والإصرار حتى في الظروف الصعبة.
في ظل تصنيفه ضمن فئة الخيال الأدبي للأطفال والقراء المبتدئين، يُعد هذا الكتاب مثاليًا للمدارس والمكتبات العامة وكذلك للأسر التي تبحث عن مواد قراءة تعليمية وممتعة في الوقت ذاته لأطفالها. إن الشخصية الرئيسية بسكويت والقصص المحيطة به تُعطي الأطفال فرصة لرؤية العالم من منظور جديد ومثير للاهتمام، مما يُحفز على التعلم والاستكشاف.
نُشر الكتاب لأول مرة في يوليو 2003 من قبل دار نشر هاربركولينز، وهو ما يضعه ضمن إطار زمني يتوافق مع تطور ونمو الأطفال في تلك الفترة ويعكس الأساليب التعليمية والتربوية السائدة في بداية الألفية الجديدة. إن مثل هذه الكتب تُعد أدوات هامة في ترسيخ حب القراءة لدى الأطفال، حيث تقدم لهم محتوى يمكن الوص