“بريق الجليد (نادي أوبرا للكتب)” هو رواية مميزة للكاتبة جوين هايمان روبيو، والتي اختارها نادي أوبرا للكتب® في مارس 2001 كتابًا لافتًا للنظر من خلال ترشيحها ككتاب مميز من قبل صحيفة نيويورك تايمز. تدور أحداث الرواية في جبال شرق كنتاكي خلال الخمسينيات من القرن الماضي، حيث نلتقي ببطلتنا الرائعة إيسي سباركس، الفتاة الشابة ذات الطابع الحزين والكوميدي والمتنزه. إيسي، التي فقدت والديها في الصغر وتربت عند أجداد محبين، تبدأ في تجربة تجارب غريبة عندما تبلغ من العمر عشر سنوات، حيث تعاني من تشنجات وأصوات غير مفهومة وتمرض، وعلى الرغم من محاولاتها للتحكم بهذه التجارب، إلا أنها تواجه صعوبات في ذلك.
وبعد سنوات، تكتشف إيسي أنها تعاني من متلازمة توريت النادرة، ولكن لسنوات طويلة، تبقى سلوكها سببًا في الغموض والارتباك والإذلال العميق. تروي الرواية قصة إيسي وهي شابة ناضجة، تتابع رحلتها الصعبة ولكن المضحكة في النهاية والتي تملأ القلب بالدفء، من تجاربها الأولى بالتشنجات حتى قبولها لذاتها كشابة. يتعلم القارئ خلال الرواية كيف تتجاوز إيسي عقبات الحياة، سواء كانت عقبات جسدية أو عقلية أو روحية، وكيف تجد المجتمع والقبول رغم كل الصعوبات.
في رحلتها، تواجه إيسي استهزاء زملائها في الفصل وسوء فهم معلميها، بما في ذلك السيدة ستيلتون، إحدى أشرس معلمات الصف الرابع التي خلقتها أي كاتبة. يُطلق عليها بوصف “عنيدة” من قبل معلميها و”طفلة الضفدع” من زملائها في المدرسة، وتُنفى من الفصل الدراسي وتُرسل إلى ملجأ للأطفال في الأمل في كشف أسرار سلوكها الغامض. هنا تتعلم إيسي معنى الاختلاف، سواء كان ذلك اختلافها الخاص أو اختلاف الآخرين الذين يعانون أكثر منها. ومع ذلك، لم يكن إلا عند عودتها إلى المنزل حيث بدأت إيسي حقًا بالتفتح، خاصة من خلال صداقتها مع الغريبة والبدينة السيدة إميلي، التي تعرف بشكل شخصي كيف يشعر الشخص المنبوذ في هذه المجتمع الأبالاتشي الوثيق. تحت إشراف السيدة إميلي، تتعلم إيسي عن تحديات الحياة ومكافآتها، وتنجو من أول مغامرة كوميدية ومؤلمة في الرومانسية، وتكتشف قوة شفائية لصوتها عندما تغني، وفي النهاية – تخطو خطواتها الأولى للعودة إلى العالم.
“بريق الجليد” لجوين هايمان روبيو هو رواية جديدة وأصلية وممتازة تتحدث عن كيفية التغلب على جهل الآخرين والاحتفال بالاختلافات التي تجعل كل منا فريدًا. تجمع الرواية بين الأدب الروائي والفني بشكل مبتكر، وتقدم قصة تلهم القراء للتغلب على العقبات وتقبل التنوع بكل فخر.