بريستيكس: فعالية وآثار جانبية

بدأت المريضة باستخدام دواء “بريستيكس” (Pristiq) بعد وفاة والدها منذ عامين، حيث كانت على وشك الانهيار تمامًا وتعجز عن التعامل مع الحياة. لقد كان الدواء فعّالاً بالنسبة لها؛ فقد شعرت بالسعادة وتمكنت من التعامل مع الأمور بشكل أفضل، ولم تزد وزنًا كثيرًا (ربما قليلًا، ولكنها لم تكن “مهووسة” بالطعام). ومع ذلك، فقد كانت رغبتها الجنسية معدومة تقريبًا، وظهرت لديها نوبات مفاجئة من الصداع النصفي. لذا، قررت التوقف عن تناول الدواء بعد مرور عام. حاولت استئناف تناوله مرة أخرى، لكنه لم يعمل بنفس الفعالية التي كانت تعتاد عليها.

من أبرز الأمور التي تحذر الأشخاص منها هي أنه من الصعب جدًا التوقف عن تناول هذا الدواء. فالآثار الجانبية للانسحاب تتضمن صدمات في الدماغ، والاكتئاب، والرؤية الغائمة، والارتباك، والإرهاق.

يجدر بالذكر أن “بريستيكس” (Pristiq) هو عبارة عن دواء معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، والذي يستخدم لعلاج حالات الاكتئاب. يعمل الدواء عن طريق زيادة مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تلعب دورًا في تحسين المزاج وتقليل الأعراض النفسية للاكتئاب.

وعلى الرغم من فعالية الدواء لدى البعض، إلا أنه قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، مثل فقدان الرغبة الجنسية والصداع النصفي. وينبغي على المريضين الذين يفكرون في تناول هذا الدواء أن يستشيروا الطبيب المختص للحصول على النصيحة المناسبة والتقييم الشامل للمخاطر والفوائد المحتملة.