قمر الاتصال الصناعي بروميثيوس 2.6 يمثل إنجازًا فريدًا في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية، حيث يتبع القمر تصنيف الأقمار الصناعية في مسجل الأمم المتحدة تحت الرمز “NR”. يكون قمر الاتصال هذا تحت إشراف وملكية مختبر لوس ألاموس الوطني، وهو منظمة تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
تاريخ إطلاق بروميثيوس 2.6 كان في 25 يونيو 2019، وتم إطلاقه من موقع كيب كانافيرال باستخدام صاروخ الفالكون هيفي. ينتمي القمر إلى الفئة الحملة للأقمار الصناعية، حيث يسارع في مدار منخفض حول الأرض بارتفاع يتراوح بين 300 و847 كيلومترًا، مع تمايل بلغ 28.5 درجة.
تصميم المدار البيضاوي يتيح له القيام بمهام تقنية متقدمة، ويرتبط استخدامه بتطوير التكنولوجيا، حيث يعتبر مختبر لوس ألاموس الوطني المشغل والمالك الرئيسي لهذا القمر. يُفترض أن يكون الجيش هو المستفيد الرئيسي من البيانات والخدمات التي يقدمها بروميثيوس 2.6، مما يبرز دوره الحيوي في دعم الجوانب الفنية والتكنولوجية للأمن الوطني.
رغم أن الغرض التفصيلي للاستخدام غير متوفر حاليًا، يظهر واضحًا أن بروميثيوس 2.6 يشكل نقلة نوعية في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يتمثل مساره المداري في مدار منخفض حول الأرض، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة وتوفير بيانات فعالة لأغراض الأمن والتكنولوجيا.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر بروميثيوس 2.6 جزءًا من النظام الفضائي الدولي، حيث تشير البيانات الفنية إلى أنه مسجل في الكتالوج الدولي بتسمية COSPAR رقم 2019-036AB، ولديه رقم NORAD الفريد 44386.
تُظهر البيانات الفضائية أن القمر الصناعي يعتمد على مصادر متنوعة للبيانات المدارية، من بينها موقع https://www.nanosats.eu/sat/prometheus-2 وكتالوج الأقمار الصناعية الدولي (SatCat) https://www.planet4589.org/space/log/satcat.txt. يعزز ذلك مصداقية البيانات المستخدمة ويبرز الاعتماد على المعلومات المدعومة من مصادر موثوقة.
على الرغم من أن القمر الصناعي يعاني من نقص في بعض المعلومات، مثل الكتلة الجافة والطاقة، إلا أن تاريخ الإطلاق والمدة المتوقعة للخدمة (2 سنة) تشير إلى أن هذا القمر يمتلك قدرة عالية على تقديم بيانات فعالة لفترة زمنية جيدة.
باختصار، يُظهر بروميثيوس 2.6 كواحد من الأقمار الصناعية الفعّالة التي تسهم في تطوير التكنولوجيا وتقديم خدمات ذات أهمية استراتيجية، ويمثل رمزًا للتعاون الدولي في مجال الفضاء واستخدامه لأغراض تقنية وأمنية.