قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “بروميثيوس 2.1” يعد من المشاريع الفضائية البارزة التي تمثل التطور التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية. يتبع هذا القمر الصناعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويتم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم Prometheus 2.1.
يدير ويملك هذا القمر الصناعي المرموق مختبر لوس ألاموس الوطني، وهو مركز أبحاث رائد في مجال التكنولوجيا والعلوم. يتم استخدام هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي لأغراض تطوير التكنولوجيا، حيث يلعب دوراً حيوياً في تقديم تقنيات وتقدم تكنولوجي لفائدة القطاع العسكري.
تتمثل مدارات هذا القمر الصناعي في الفضاء الجوي في المدار المنخفض حول الأرض (LEO)، حيث يتحرك بشكل متزامن مع الشمس، وذلك في المدار الشمسي المتزامن. يبلغ انحراف المدار حوالي 97.99 درجة، مما يضمن تحقيق توازن دقيق واستفادة كبيرة من الإمكانيات التقنية للقمر الصناعي.
أبعاد المدار تظهر أن ارتفاع أدنى للقمر الصناعي (Perigee) يبلغ حوالي 574 كيلومترًا، في حين أن ارتفاع أقصى (Apogee) يصل إلى 586 كيلومترًا، وبفضل الانحراف الطفيف في الشكل البيضاوي للمدار (Eccentricity) الذي يبلغ حوالي 0.000863، يتم تحقيق توازن مثالي في مسار الحركة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في الفضاء في تاريخ 11 نوفمبر 2016، باستخدام صاروخ “أطلس 5” من قاعدة فاندنبرغ الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية. يبلغ وقت الدورة للقمر الصناعي حوالي 96.27 دقيقة، مما يمكنه من تحقيق تغطية واسعة للأرض خلال فترة وجيزة.
مع عمر متوقع يبلغ حوالي 4 سنوات، يعتبر هذا القمر الصناعي مشروعًا فضائيًا متقدمًا يستند إلى تكنولوجيا متقدمة ويتمتع بإمكانيات استثنائية في مجال التصوير عالي الدقة لسطح الأرض. يتمثل مصدر البيانات الفضائية حول هذا القمر في موقع Spaceflight Now ومدونة Prehled Druzic، مما يوفر مصادر موثوقة لتتبع ومتابعة مستجدات هذا الإنجاز الفضائي.