في العام 1996، شهدت أيسلندا، الجزيرة الشمالية الأطلسية الواقعة في أوروبا الشمالية، حدثا طبيعيا مميزا، حيث ثبت أن بركان “Grimsvotn” دخل في نشاط ملحوظ. تحديدا في يوم 30 سبتمبر من ذلك العام، بدأت هذه الكلدان البركانية تظهر علامات الاستيقاظ والنشاط البركاني.
يقع بركان “Grimsvotn” في المنطقة الشمالية الشرقية لأيسلندا، حيث تتميز هذه المنطقة بتضاريسها الفريدة والمتنوعة. تحديدا عند التقاء خطوط العرض 64.42 وخطوط الطول -17.33. يتمتع هذا البركان بارتفاع يبلغ 1725 مترًا عن سطح البحر، مما يجعله أحد البراكين الرائعة والمهيبة في المنطقة.
يُصنف “Grimsvotn” كبركان من نوع “Caldera”، مما يشير إلى أنه يتميز بفوهة كبيرة الحجم تشكلت نتيجة انهيار هيكل البركان بعد ثوران هائل. كان لهذا الثوران تأثير كبير حيث تم تصنيفه بدرجة VEI 3.0، مشيرين إلى الكمية الهائلة من الرماد والحمم التي أطلقت إلى الجو.
للأسف، لا توجد معلومات دقيقة حول الخسائر البشرية أو الأضرار المحددة الناجمة عن هذا الثوران. يُشير تقرير الكوارث إلى حدوث تدمير بنيات معينة بقيمة تقديرية تصل إلى مليون دولار. يعتبر هذا الرقم إشارة إلى حجم الدمار الذي خلفته قوة الطبيعة الهائلة.
من الجدير بالذكر أن براكين أيسلندا تشكل تحديات كبيرة للسكان والبنية التحتية في المنطقة، حيث يجب على السلطات المحلية والدولية التحضير للتعامل مع الثورات البركانية والتأثيرات البيئية والاقتصادية المرتبطة بها.