في عام 1845، شهدت أيسلندا واحدة من الظواهر الطبيعية الأكثر إثارة وتأثيرًا، حيث ثار بركان “هيكلا” الواقع في المنطقة الجنوبية للبلاد. هيكلا، الذي يُعرف أيضًا بإسم “جبل النار”، هو بركان من نوع Stratovolcano، وهو يقع على خط عرض 63.98 وخط طول -19.7، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من الطبيعة الخلابة لهذه الجزيرة الشمالية الواقعة في أعماق المحيط الأطلسي.
بركان هيكلا يحمل في طياته تاريخًا حافلًا بالنشاط البركاني، وفي سبتمبر (Mo = 9.0) من عام 1845، أظهر هيكلا قوته الفتاكة في ثورة لا تُنسى. تمثلت هذه الثورة في سلسلة من الأحداث الرهيبة التي هزت الجزيرة وتركت أثراً عميقاً في الذاكرة الجيولوجية والتاريخية للمنطقة.
تصنف ثوران هيكلا في هذا الوقت ضمن مستوى VEI 4.0، مما يشير إلى القوة الهائلة لهذه الظاهرة الطبيعية. البركان بثقله الكبير يتسم بنوعية Stratovolcano، مما يعني أنه يتكون من طبقات متعددة من الصهارة والرماد البركاني، وهو يعتبر من الأنواع الأكثر خطورة.
تأثير هذا الاندلاع البركاني لم يكن محدودًا فقط على الطبيعة، بل كان له أيضًا تأثير كبير على الحياة البشرية والبنية التحتية للمنطقة. تعرضت المناطق المحيطة ببركان هيكلا لأضرار هائلة، حيث تضررت الممتلكات والبنية التحتية، وتم تسجيل أضرار مالية تقدر بملايين الدولارات (Damage ($Mil) = nan، Damage Description = 1.0).
للأسف، لا يوجد تقرير دقيق حول خسائر الأرواح أو الإصابات الناجمة عن هذا الثوران البركاني. يظل البحث في هذا السياق قائمًا للتعرف على الآثار البشرية بشكل أفضل.
يعد هيكلا إحدى المعالم البارزة في تاريخ البراكين في أيسلندا، ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الثورة البركانية جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الطبيعي للجزيرة. تظل هيكلا تذكيرًا بقوة الطبيعة وتأثيرها الكبير على حياة الإنسان والبيئة التي يعيش فيها.