بركان مياكي-جيما هو إحدى المظاهر الطبيعية الرائعة والمثيرة التي تزين جزيرة إزو في اليابان. يعود تاريخ الثوران الأخير لهذا البركان إلى العام 1983، حيث أصبح يومًا لا يُنسى في سجلات علم البراكين. في يوم 3 أكتوبر 1983، أظهر بركان مياكي-جيما نشاطًا بركانيًا ملحوظًا، والذي تسبب في حدوث سلسلة من الأحداث البركانية المثيرة.
يقع بركان مياكي-جيما في إحداثيات جغرافية مذهلة، حيث تبلغ خطوط العرض 34.08 وخطوط الطول 139.53، مما يمنحه موقعًا استراتيجيًا على جزيرة إزو. يرتفع البركان إلى ارتفاع يبلغ 815 مترًا فوق سطح البحر، مما يمنحه إطلالة رائعة ويعزز جاذبيته كوجهة سياحية فريدة.
تُصنف هذه الكتلة البركانية باعتبارها بركان استراتوفولكانو، مما يعني أنه يتميز بتكوينه الطبقي الذي يشمل الصخور البركانية والرماد. يشكل طبيعة هذا النوع من البراكين تحديات كبيرة للعلماء والمحققين الذين يسعون لفهم تفاعلاتها المعقدة.
فيما يتعلق بالحدث البركاني الذي وقع في عام 1983، فإن الانفجار الضخم الذي نجم عنه كان له تأثيرات كبيرة. بلغت قوة الانفجار مستوى 3 في مؤشر النشاط البركاني (VEI)، مما يعكس حدة الثوران وقدرته على تكوين سحابة كبيرة من الرماد البركاني. هذا الحدث البركاني تسبب في حدوث أضرار جسيمة، حيث تم تسجيل خسائر مالية بلغت 2 مليون دولار.
تأثيرات الثوران لم تقتصر فقط على الأضرار المادية، بل شملت أيضًا بعض الآثار البيئية والاقتصادية. تم تدمير عدد من المنازل بفعل التدفق الحار للحمم البركانية، وهو ما أدى إلى خسارة مؤلمة للمجتمع المحلي. ومع أنه لم تُسجل حالات وفاة أو إصابات بشرية، فإن تأثير الثوران كان بمثابة تذكير بفعالية هذا البركان وخطورة القوى الطبيعية.
يُظهر البركان مياكي-جيما اليوم معالم مدهشة للغاية، حيث يمكن للزوار استكشاف أنقاض الثوران السابق وفهم تأثيراته. يُعَدّ هذا البركان مكانًا رائعًا لفهم ديناميات الطبيعة وأثرها على البيئة المحيطة، ويسهم بشكل كبير في البحث العلمي المتعلق بالبراكين وعمليات الثوران.