بركان أول دوينيو لينغاي (Ol Doinyo Lengai) يعتبر واحدًا من البراكين الرائعة التي تتسامى في سماء تنزانيا، محاطًا بالجمال الطبيعي للقارة الإفريقية. يعود تأريخ ثوران هذا العملاق النائم إلى عام 1966، عندما استيقظ بقوة في اليوم الرابع عشر من شهر أغسطس.
بركان لينغاي ينتمي إلى فئة البراكين الستراتوفولكانية، مما يجعله يمتاز بتكوين جيولوجي هائل وتأثير قوي على المنطقة المحيطة به. تتمثل خصوصية هذا البركان في طبيعته الكيميائية الفريدة، حيث يعد البركان من أقل البراكين حرارةً في العالم، ويتميز بانبعاثاته المكونة أساساً من الصودا الكاوية.
يقع بركان لينغاي في إقليم أفريقيا الشرقية، في جمهورية تنزانيا، حيث تظهر جماليات الطبيعة في مشهد مهيب. إحداثياته الجغرافية هي خط عرض -2.751 وخط طول 35.902، ما يمنحه موقعًا استثنائيًا يجذب الباحثين والمستكشفين من جميع أنحاء العالم.
تأثير ثوران عام 1966 لا يمكن إغفاله، حيث كان له تأثير كبير على المناطق المجاورة. البراكين، كعناصر طبيعية، قدرة لا تضاهى على تشكيل الأرض وتغيير واجهتها. في هذا السياق، وردت تقارير عن حدوث تدمير بنيتها التحتية بسبب الثوران، حيث تم تسجيل أضرار تقدر بملايين الدولارات، وهو ما استلزم تدخل السلطات لإعادة بناء وإصلاح البنى التحتية المتأثرة.
تجدر الإشارة إلى أن درجة الخطورة المرتبطة بالبراكين غالبًا ما تتعلق بعوامل عدة، بما في ذلك الارتفاع الجغرافي، ونوع البركان، والتحذير المبكر الذي يمكن توفيره للسكان المجاورين. تلعب هذه العوامل دورًا حاسمًا في قرارات الإجلاء والتحضيرات لمواجهة الطوارئ.
في الختام، يظل بركان أول دوينيو لينغاي تحفة طبيعية تثير الدهشة والإعجاب، ويبقى تأثير ثورانه في عام 1966 محط أنظار العلماء والباحثين، فمازالت البراكين تشكل لغزًا يحتفظ بالكثير من أسراره.