جغرافيا مثيرة وتاريخ ممتد يمتد إلى عام 1940، يعتبر بركان لنغاي أول دوينيو، الكائن في أفريقيا الشرقية، في تنزانيا، تحفة من تحف الطبيعة. يقع هذا البركان الرائع عند خط عرض -2.751 وخط طول 35.902، فيما تصل ارتفاعاته الى 2890 مترًا فوق سطح البحر، ما يمنحه مكانة مميزة تجعله واحدًا من الجبال البركانية الأكثر ارتفاعًا في العالم.
يأتي اسمه “لنغاي أول دوينيو” من اللغة المااساي، حيث يترجم إلى “الجبل الساطع”. يتميز هذا البركان بطبيعته كبركان من النوع الاستراتوفولكاني، مما يعكس على السطح تاريخًا طويلًا من النشاط البركاني. الحدث المثير الذي جذب انتباه المراقبين البركانيين والعلماء في عام 1940 كان يوم 24 يوليو، حيث شهد البركان نشاطًا لا يُنسى.
في ذلك اليوم، انطلقت ثورة من الطاقة البركانية المدمرة، حيث بلغ مستوى الطوارئ البركانية المصاحبة لها 2.0 على مقياس الانفجار البركاني الذي يشير إلى قوة الاندفاع. تأثير هذا الانفجار لم يكن قاصرًا على الطبيعة الجيولوجية، بل شمل أيضًا تأثيرات اجتماعية واقتصادية.
تكشف السجلات أن هذا الحدث البركاني سبب أضرارًا بالغة الخطورة، حيث بلغت التكلفة المالية للدمار حوالي مليون دولار. تراوحت هذه الأضرار بين تدمير الممتلكات والمساكن، مما أسفر عن خسائر كبيرة في الممتلكات. الأضرار لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل شملت أيضًا الحياة البشرية، حيث توفي العديد من الأفراد جراء هذا الحدث الكارثي.
يظل لنغاي أول دوينيو تحفة فريدة تحمل في جوفها قصة طويلة ومعقدة من النشاط البركاني، مما يبرز أهمية دراسته ومراقبته لتوفير الحماية المثلى للمجتمعات المحيطة. إن مثل هذه الأحداث البركانية تذكرنا بقوة الطبيعة وضرورة التحضير والتأهب لمواجهة التحديات البيئية.