في عام 1901، شهد بركان “كيلوت”، الواقع في جزيرة جاوة بإندونيسيا، حدثًا طبيعيًا مثيرًا للإعجاب. تاريخ 22 مايو من تلك السنة شهد تفجيرًا قويًا ومدمرًا من هذا البركان الاستراتوفولكاني، الذي يتميز بطبقاته الكثيفة والقوية. يتوسط هذا البركان الإحداثيات الجغرافية تقريبًا على خط عرض -7.93 وخط طول 112.308، مع ارتفاع يصل إلى 1731 مترًا عن سطح البحر.
تمثل جزيرة جاوة، التي يتواجد بها بركان “كيلوت”، جزءًا من أرخبيل إندونيسيا، وهي منطقة تاريخية تعتبر موطنًا للكثير من البراكين النشطة. يتميز هذا البركان بنشاطه الثوري والمتكرر، حيث يعد واحدًا من البراكين ذات النوع الاستراتوفولكاني، الذي يتسم بطبقات الرماد والصخور البركانية المتراكمة بتدرج تدريجي.
تصنف ثوران “كيلوت” في ذلك الوقت بفئة VEI 3.0، مما يشير إلى قوة الثوران وتأثيره الكبير على المنطقة المحيطة. تأثيرات هذا الثوران لا تقتصر على الأضرار البيئية والجيولوجية، بل تمتد أيضًا لتلحق أذىً بالبشر. وفقًا للسجلات، سُجلت حالتي وفاة مباشرة جراء هذا الحدث البركاني الهائل، حيث بلغ إجمالي الوفيات 2 شخصًا.
تصف البيانات أيضًا حجم الأضرار الاقتصادية والبنية التحتية الناتجة عن هذا الثوران، حيث يتم التقدير بالمليون دولار كقيمة تقديرية للضرر المادي. يظهر ذلك بوضوح في تصنيف الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الثوران، حيث يتم تقدير هذا الضرر بملايين الدولارات، وهو يعكس الطبيعة الهائلة والمدمرة لهذا الحدث البركاني.
يرتبط بركان “كيلوت” بذاكرة جيولوجية عميقة في تاريخ إندونيسيا، حيث يظل محط اهتمام العلماء والمتخصصين في مجال علم البراكين. يشكل هذا الحدث البركاني البارز تذكيرًا بفعالية القوى الطبيعية وتأثيرها الكبير على الحياة البشرية والبيئة المحيطة.