يتواجد حقل بركاني “كوريدا دي كوري” في أرجاء جنوب أمريكا، يحمل رقم التصنيف 1505-112، ويتميز بمنطقة جيولوجية غنية ومتنوعة في الأراضي الأرجنتينية. ترتفع تلك الجبال البركانية الضخمة في أرجاء تشيلي، حيث توجد على الطول -25.083 درجة من خط العرض و -68.367 درجة من خط الطول. ويرتفع هذا البركان إلى ارتفاع يبلغ 5451 متراً فوق سطح البحر، مما يجعله واحداً من أبرز الأعلى في المنطقة.
يُصنف هذا البركان ضمن فئة البراكين المخروطية التي تعرف بالانتفاخات البركانية الشديدة والتي تتميز بتكوينها الطبقي المتعدد الطبقات، ما يمنحها شكلاً مميزاً وجاذبية طبيعية ملفتة للنظر. ويرجع تصنيفه كحالة “هولوسينية” إلى أنه سجلت آخر ثوران له في الفترة الزمنية المعروفة باسم العصر الهولوسيني، وهو العصر الذي يمتد منذ نحو 11,700 عام حتى الوقت الحالي.
أما بالنسبة لأحدث ثوران معروف لهذا البركان، فإنه يظل محل دراسات وتحليلات للمتخصصين، مما يجعل فهم تاريخ النشاط البركاني والتوقعات المستقبلية له يستحقان اهتمامًا متجددًا. ومع ذلك، فإن التاريخ البركاني القديم والمعاصر لـ “كوريدا دي كوري” يسلط الضوء على أهمية دراسة الظواهر الطبيعية وتأثيراتها على المناطق المجاورة وعلى المجتمعات البشرية.
بما أن هذا البركان ينتمي إلى منطقة جنوب أمريكا، فإنه يعكس التنوع الجغرافي البارز للقارة الجنوبية، حيث يعمل على تشكيل المناظر الطبيعية الخلابة ويسهم في توفير الغذاء والموارد الطبيعية للحياة البرية والبشرية على حد سواء. وبالتالي، فإن فهم البراكين في هذه المناطق يُعَدُّ جزءاً أساسياً من جهود الحفاظ على البيئة وتطوير استراتيجيات الطوارئ وإدارة المخاطر للحفاظ على سلامة السكان والبيئة المحيطة بها.