في العام 1729، شهدت أيسلندا، تحديداً في منطقة شمال شرق البلاد، حدثاً طبيعياً مميزاً ولافتاً للنظر، وهو انفجار بركاني ضخم حمل اسم “كرافلا”. يقع بركان كرافلا في خطوط العرض 65.73 وخطوط الطول -16.78، وارتفاعه يبلغ حوالي 650 متراً عن سطح البحر.
بركان كرافلا يُصنف كبركان من نوع الكالديرا، مما يعني أنه يتميز بفوهة بركانية واسعة القطر تشكلت بسبب انهيار جزء من البركان بعد ثوران هائل. يُصنف البركان كذلك بمستوى تقدير الأثر الذي خلفه، والذي يبلغ VEI 2.0، مشيراً إلى أن الثوران كان له تأثير متوسط.
تاريخ هذا الحدث يظل محفوراً في سجلات التاريخ الجيولوجي، حيث كان يوم 30 يونيو من السنة المذكورة هو اليوم الذي شهد فيه هذا الثوران البركاني الرائع. من خلال البيانات المتاحة، يتبين أن هذا الثوران لم يكن مرفقًا بتأثيرات سلبية كبيرة على البنية البشرية أو البيئية المحيطة، حيث لم يتم تسجيل حالات وفاة أو إصابات، ولم يتم تحديد قيمة الأضرار بشكل دقيق ولكن يُعتبر ذلك تأثيراً طفيفاً.
تحديد نوع البركان ككالديرا يعكس الطبيعة الاستثنائية لهذا الظاهرة البركانية، حيث تكون الكالديرا عادة مرتبطة بتشكل هياكل جيولوجية فريدة وتأثيرات هائلة. وتكمن قيمة هذا التقرير في تسليط الضوء على الأحداث الطبيعية الفريدة والتأثيرات الناتجة عنها، مما يسهم في فهم أعمق للعمليات الجيولوجية والبيئية في هذا السياق الجغرافي المحدد.