في الخامس من إبريل عام 1977، أعيشنا تجربة استثنائية مع بركان كارثالا، الواقع في المحيط الهندي الغربي، في بلاد القمر. يعتبر بركان كارثالا من فئة البراكين الدرعية، حيث يتميز بتكوينه الهيكلي الواسع والمنخفض، ويرتبط بمنطقة متميزة جغرافيًا تقع على خط العرض -11.75 وخط الطول 43.38، ما يمنحه إحداثيات جغرافية فريدة تسهم في تميزه بين البراكين الأخرى.
تتميز هذه البراكين الدرعية بفعاليتها البركانية المستمرة والهادئة، حيث يتدفق الحمم البركانية ببطء نسبي، مما يؤدي إلى بناء هرمي مستدام على مر الزمن. وفي هذا السياق، شهدت ثورة بركان كارثالا في ذلك الوقت تصاعدًا للرماد البركاني وتدفقًا للحمم البركانية، مما أثر بشكل مباشر على المناطق المحيطة.
لم يتم رصد أي زلزال (Tsu) أو زلزال (Eq) خلال هذا الحدث البركاني، ويرجح أن يكون ذلك ناتجًا عن خصائص البركان الدرعي وطبيعته الهادئة. ورغم أن مستوى الخطر الذي يمثله هذا البركان كان ضئيلًا (VEI = 0.0)، إلا أنه تسبب في تأثيرات ملموسة ومحسوسة على المستوى المحلي.
يُعد تصنيف هذا البركان كبركان درعي (Shield volcano)، وهو يعكس طبيعته الهيكلية الواسعة والمنخفضة، مما يتيح للحمم البركانية التدفق بسهولة على مر الزمن، دون التسبب في ثورات عنيفة.
تأثيرات هذا الحدث البركاني تظهر بوضوح في الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالمنطقة المحيطة. وفي هذا السياق، تم تسجيل حالات وفاة (Deaths) ووصفت بأنها جراء الحدث البركاني، وهو ما يشير إلى تأثير الكارثة على الحياة البشرية في المنطقة المحيطة.
كما أن هناك تقارير عن أضرار مالية (Damage) ناجمة عن هذا الحدث، حيث تم تقدير تكلفة الأضرار بملايين الدولارات. تلك الأضرار شملت تدمير المنازل (Houses Destroyed)، مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر وترك آثارًا ملموسة على البنية التحتية للمنطقة.
في الختام، يظل بركان كارثالا حدثًا فريدًا في تاريخ البراكين، حيث تمثل تلك الزلزالية البركانية المستمرة نقطة فارقة في تشكيل الطبيعة وتأثيرها على البيئة والمجتمعات المحلية.